زعم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، أن الادعاءات التي تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في مدينة غزة عارية عن الصحة، وأنه لو كانت لدى إسرائيل نية لارتكاب إبادة جماعية لما طلبت من المدنيين مغادرة المدينة حفاظًا على أرواحهم.
وادعى نتنياهو أن حركة حماس هي التي تسرق المساعدات الإنسانية المخصصة للمدنيين، في حين أن إسرائيل – بحسب قوله – هي من يقدم الغذاء لسكان القطاع، مشيرًا إلى أن الحركة تمنع السكان من مغادرة مناطق القتال وتهددهم بالقوة.
وأوضح أن جيش الاحتلال أسقط خلال الأسابيع الثلاثة الماضية منشورات تحث المدنيين في مدينة غزة على المغادرة إلى مناطق أكثر أمنًا، مدعيًا أن بلاده تبذل جهودًا لتجنيب المدنيين الخطر قدر الإمكان.
وأكد نتنياهو أن إسرائيل ستفرض سيطرتها الكاملة على قطاع غزة، لافتًا إلى أنه سيتم إنشاء سلطة مدنية جديدة لإدارة شؤون القطاع بعد انتهاء العمليات العسكرية.
وفي سياق آخر، وجّه نتنياهو رسالة إلى قادة حركة حماس، دعاهم فيها إلى تسليم أسلحتهم وإطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين، محذرًا من أن إسرائيل ستواصل ملاحقتهم في حال رفضهم ذلك.
كما توجه برسالة إلى الرهائن المحتجزين داخل غزة، قائلاً: "نحن لم ننساكم، ولن نستسلم، ولن ندخر جهدًا حتى نعيدكم إلى دياركم"، مشيرًا إلى أن إسرائيل تمكنت حتى الآن من إعادة 207 رهائن، بينما لا يزال 48 رهينة محتجزين داخل أنفاق غزة، من بينهم 20 على قيد الحياة.