أسعار النفط تقفز لأعلى مستوى منذ 7 أسابيع بعد تراجع مفاجئ لمخزونات الخام الأمريكية

ارتفعت أسعار النفط العالمية، اليوم الأربعاء، بنسبة نحو 3%، مسجلة أعلى مستوى لها منذ سبعة أسابيع، بعد أن أظهرت بيانات مفاجئة انخفاض مخزونات الخام الأمريكية، مما زاد المخاوف بشأن ضيق الإمدادات عالميًا وسط مشاكل التصدير في العراق وفنزويلا وروسيا.

أسعار النفط العالمية

صعدت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 1.68 دولار أو 2.5% لتصل إلى 69.31 دولار للبرميل، بينما ارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط (WTI) 1.58 دولار أو 2.5% إلى 64.99 دولار للبرميل، ويعد هذا أعلى إغلاق لخام برنت منذ الأول من أغسطس، ولخام WTI منذ الثاني من سبتمبر.

وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية انخفاض مخزونات الخام بنحو 607 آلاف برميل الأسبوع الماضي، مقارنة بتوقعات بزيادة 235 ألف برميل، بينما بلغ إجمالي السحب وفق معهد البترول الأمريكي 3.8 مليون برميل.

وأوضح جون كيلدوف، الشريك في شركة Again Capital، أن التقرير داعم للأسعار بسبب السحب الشامل للمخزون.

كما تلقت أسعار النفط دعمًا من تقارير عن ضرب الجيش الأوكراني لمحطتين لضخ النفط في منطقة فولغوغراد الروسية، وإعلان حالة الطوارئ في ميناء نوفوروسيسك البحري الرئيسي لتصدير النفط والحبوب. 

وقال تاماس فارجا، المحلل في شركة بي في إم أويل أسوشيتس: "التركيز مؤخرًا تحول إلى أوروبا الشرقية واحتمال فرض عقوبات جديدة على روسيا".

وأدى الهجوم المستمر للطائرات بدون طيار الأوكرانية على المصافي الروسية إلى نقص بعض أنواع الوقود وتقليل تشغيل المصافي، فيما اقترحت وزارة المالية الروسية رفع معدل ضريبة القيمة المضافة إلى 22% عام 2026 لتمويل الإنفاق العسكري وتقليل العجز في الميزانية. 

وتعد روسيا ثاني أكبر منتج للنفط في العالم بعد الولايات المتحدة وعضوًا في أوبك+.

وفي الولايات المتحدة، انخفض إنتاج النفط والغاز في الولايات المنتجة الرئيسية مثل تكساس ولويزيانا ونيو مكسيكو بشكل طفيف خلال الربع الثالث من عام 2025، وفقًا لبنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس.

من جهتها، أكدت إيران استمرار مبيعات النفط إلى الصين، ونفى وزيرها محسن باكنيجاد فرض أي قيود جديدة، بينما شدد الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان أمام الأمم المتحدة على عدم نية بلاده لبناء أسلحة نووية، قبل أيام من إمكانية إعادة فرض عقوبات دولية.

على صعيد آخر، فتحت شركة شيفرون الأمريكية علامة تبويب جديدة للحد من صادرات النفط الفنزويلي بسبب مشكلات التصاريح، ما دعم أسعار النفط على المدى القصير. 

وفي العراق، توصلت ثماني شركات نفط دولية لاتفاقيات مبدئية لاستئناف صادرات النفط من كردستان العراق، رغم أن العراق كان ثاني أكبر منتج للخام في أوبك عام 2024 بعد السعودية.