واشنطن تؤكد دعم تحرير الرهائن في غزة ومواجهة إيران وتعزيز الاستقرار في لبنان وسوريا


الجريدة العقارية الاربعاء 24 سبتمبر 2025 | 08:33 مساءً
وزير الخارجية الأمريكي
وزير الخارجية الأمريكي
محمد شوشة

أكد وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة تسعى لتحرير جميع الرهائن المحتجزين في قطاع غزة وضمان بقاء القطاع خاليًا من الإرهاب، مشددًا على أن هذا الهدف يمثل أولوية للسياسة الأمريكية في المنطقة.

وأشار روبيو في كلمة ألقاها خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى أنه لا يمكن السماح لإيران بامتلاك أسلحة فتاكة أو مدمرة، مؤكدًا أن طهران تتبنى نهجًا يزعزع الاستقرار الإقليمي ويهدد السلام والأمن في الشرق الأوسط.

وأضاف أن الولايات المتحدة ستواصل دعم لبنان للتغلب على أزمته الاقتصادية، رغم استمرار الحكومة اللبنانية في معارضتها لسياسات إيران، مؤكداً أن واشنطن ملتزمة بمساعدة لبنان على تعزيز استقراره وتحقيق التنمية الاقتصادية.

وأوضح وزير الخارجية الأمريكي أن الرئيس دونالد ترامب ملتزم بإعطاء سوريا الفرصة الكاملة لبناء دولة موحدة، مشيرًا إلى أن الرئيس السوري يعبر عن التزامه بالعمل مع الشركاء الدوليين من أجل تعزيز الاستقرار في بلاده، وأن استقرار سوريا يسهم بشكل مباشر في تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة ككل.

من جانبه، أكد الملك الإسباني فيليبي السادس، اليوم الأربعاء، أن ما يشهده قطاع غزة من قتل وتجويع وتشريد يندى له الضمير الإنساني، مشددًا على أن استمرار هذه المأساة يمثل عارًا على المجتمع الدولي

وأضاف ملك إسبانيا في كلمة ألقاها خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، موجّهًا حديثه إلى إسرائيل: "كفّوا عن القتل باسم شعب عريق لطالما عانى في تاريخه"، في إشارة إلى ضرورة وقف الانتهاكات بحق الفلسطينيين ووقف نزيف الدم في القطاع.

وشدد ملك إسبانيا على أنه لا يمكن الصمت أو غض الطرف عن تدمير المدارس والمستشفيات وقتل المدنيين وتجويعهم في غزة، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف عمليات القتل والتجويع وتشريد مئات الآلاف من الفلسطينيين في القطاع، مع الإسراع بإدخال المساعدات الإنسانية.

من جهته، أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الأربعاء، أن المنطقة شهدت خلال العامين الماضيين أحداثًا وصفها بالخطيرة، من بينها إبادة جماعية في غزة، وانتهاك سيادة لبنان، ودمار في سوريا، وقتل في اليمن.

وأضاف بزشكيان في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن ما يجري في غزة يمثل إبادة جماعية مكتملة الأركان، مشيرًا إلى أن هناك انتهاكًا واضحًا لسيادة لبنان، ومحاولات متكررة لتقسيم سوريا، بينما تتواصل الجرائم بحق الشعب اليمني.

وتابع: "الغارات الإسرائيلية والأمريكية الأخيرة على إيران تمثل خيانة عظمى للدبلوماسية وللقانون الدولي"، موضحًا أن الهجمات التي تعرضت لها بلاده في يونيو الماضي كانت خيانة جسيمة للدبلوماسية.

وأكد بزشكيان أن إيران واجهت اغتيال علمائها واستهداف قادتها، فضلًا عن انتهاك سيادة عدد من الدول في المنطقة، مضيفًا أن رغم العقوبات والحرب الإعلامية، فإن الشعب الإيراني اتحد لدعم جيشه وقيادته.

وشدد الرئيس الإيراني على أن إيران لن تركع أمام المعتدين، وستنهض أقوى بوحدتها، لافتًا إلى أن الأعداء فشلوا في بث الفرقة بين أبناء الشعب الإيراني ومحاولات زرع الفتنة باءت بالفشل.

ووصف بزشكيان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"المجرم"، منتقدًا الترويكا الأوروبية التي قال إنها فعّلت العقوبات ضد إيران بدعم أمريكي، وهو إجراء غير قانوني.

كما شدد على أن إيران لا تسعى لتصنيع أسلحة نووية، قائلًا: "بناء على أوامر قادتنا وسلطتنا الدينية، فإننا لا نعمل على امتلاك السلاح النووي، مضيفًا أن بلاده ستظل متمسكة بموقفها رغم الضغوط الغربية.

في سياق متصل، أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، أن سوريا وقعت منذ 60 عامًا تحت نظام غاشم يجهل قيمة الأرض التي حكمها، واصفًا الحكاية السورية بأنها عبرة من عبر التاريخ في معركة الحق والباطل.

وأشار الشرع في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى أن النظام السابق استخدم أبشع أدوات التعذيب ضد شعبنا، وقتل نحو مليون إنسان وهدم نحو مليوني منزل، مشيرًا إلى أن سوريا أصبحت بلدًا يمثل فرصة للسلام والازدهار في المنطقة، وأن ما كان أمام الشعب سوى تنظيم صفوفه وخوض معركة عسكرية توجت بنصر استعاد فيه حقه.

وأوضح أن الإنجاز السوري الفريد دفع أطرافًا لمحاولة إثارة النعرات الطائفية سعيا لتقسيم البلاد، مؤكدًا أن سوريا انتصرت لأمهات الشهداء والمفقودين ومهدت الطريق لعودة اللاجئين.