في جلسة استثنائية لمجلس الأمن الدولي خُصصت لمناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية، ألقى ولي العهد الكويتي، الشيخ صباح خالد الصباح، كلمة عبّر فيها عن موقف موحّد لدول مجلس التعاون الخليجي تجاه ما تشهده الأراضي الفلسطينية، ولا سيما قطاع غزة الذي يتعرض لاعتداءات وصفها بـ"الإبادة الجماعية والتطهير العرقي".
إدانة شديدة للهجمات الإسرائيلية
أكد ولي العهد الكويتي أن دول الخليج تدين بأشد العبارات الاعتداءات الإسرائيلية الغادرة، مشدداً على أن هذه الاعتداءات لم تقتصر على الفلسطينيين فحسب، بل طالت أيضاً دولة قطر في خطوة اعتبرها "تصعيداً خطيراً وعدواناً مرفوضاً".
وأضاف أن "الاعتداء على أي دولة خليجية هو اعتداء على جميع دول الخليج"، في رسالة مباشرة تعكس وحدة الموقف الخليجي وصلابة الموقف المشترك في مواجهة أي تهديدات تمس أمن المنطقة.
مجلس الأمن أمام اختبار حقيقي
وحمل ولي العهد الكويتي مجلس الأمن مسؤولية تاريخية، مطالباً إياه بتحمل التزاماته الكاملة تجاه وقف الانتهاكات الإسرائيلية وضمان عدم تكرارها. وأوضح أن "الجرائم الإسرائيلية في غزة لا تهدد الشعب الفلسطيني وحده، بل تشكّل تهديداً مباشراً للأمن الإقليمي برمته".
رسالة سلام واضحة
ورغم لهجة الإدانة، أكد ولي العهد الكويتي أن "السلام يظل هدفنا الأسمى اليوم وكل يوم"، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل من أجل إحياء عملية السلام وتهيئة الظروف لتحقيق حل الدولتين باعتباره المسار الوحيد لإنهاء الصراع المستمر.
وأشار إلى أن الصمت لم يعد خياراً، محملاً المجتمع الدولي كامل المسؤولية في التحرك الفعلي لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني ووقف نزيف الدم.