عرضت قناة CNBC Arabia تقريراً حول التفاؤل الكبير بتخفيض معدلات الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي، مما يعزز من مكاسب الذهب ويُدفعه نحو مستويات قياسية.
التقرير استعرض كيف أن المخاطر الاقتصادية التي تواجه الولايات المتحدة، مثل الحرب التجارية والتعريفات الجمركية، إضافة إلى المخاطر الاقتصادية الداخلية، قد أسهمت في زيادة الإقبال على الذهب كملاذ آمن للمستثمرين.
مكاسب ضخمة لمستثمري الذهب منذ 2022
في عام 2022، كان سعر الذهب يبلغ حوالي 1600 دولار للأونصة. ووفقاً للتقرير، إذا كنت مستثمراً في الذهب في ذلك الوقت، فإنك الآن تشهد مكاسب ضخمة مع وصول الأسعار إلى مستويات تقترب من 3800 دولار للأونصة، وبذلك، تمكن المستثمرون في الذهب من تحقيق أرباح قوية تجاوزت توقعات العديد من بيوت الخبرة التي كانت تديرها الأسواق في بداية السنة.
التوقعات المستقبلية للذهب
على الرغم من توقعات السوق التي كانت تشير إلى تخفيضات محتملة في معدلات الفائدة، تجاوز الذهب هذه التوقعات بشكل واضح.
العديد من بيوت الخبرة رفعت من توقعاتها لأسعار الذهب في المستقبل القريب، على سبيل المثال، رفع دويتشه بنك توقعاته لسعر الذهب إلى 4000 دولار للأونصة بحلول نهاية عام 2025، في حين رفع جي بي مورجن توقعاته من 3100 إلى 3700 دولار للأونصة في نفس العام.
كما توقع جولدمان ساكس وصول الذهب إلى 3700 دولار للأونصة بنهاية 2025، مشيراً إلى أن الأسعار قد تتجاوز 4000 دولار للأونصة في منتصف عام 2026.
البنوك المركزية تدعم الذهب
من الأسباب الرئيسية لارتفاع أسعار الذهب هو الزيادة الملحوظة في مشتريات البنوك المركزية، منذ عام 2022، بدأت البنوك المركزية في زيادة مشترياتها من الذهب بشكل كبير.
وفقاً لمجلس الذهب العالمي، فقد وصل إجمالي مشتريات البنوك المركزية إلى 166 طناً من الذهب بنهاية الربع الثاني من العام، ما يعكس زيادة تجاوزت 41% مقارنة بالمستويات التاريخية.
الذهب كملاذ آمن في وقت ضعف الدولار
في ظل التحديات الاقتصادية الحالية وضعف الدولار الأمريكي، يظل الذهب الخيار الأمثل للمستثمرين الذين يسعون لحماية أموالهم من التقلبات الاقتصادية والتضخم، وبالتالي، يظل الذهب الملاذ الآمن الذي يعزز من جاذبيته في ظل الأوقات الصعبة.