أعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية تنفيذ سلسلة هجمات ليلية بطائرات مسيرة استهدفت منشآت نفطية روسية في منطقتي بريانسك وسامارا، بالإضافة إلى مطار عسكري في شبه جزيرة القرم التي تسيطر عليها موسكو.
وأوضحت الهيئة، في بيان نُشر عبر تطبيق تليجرام، أن الضربة في إقليم سامارا أصابت محطة لخلط النفط المخصص للتصدير، من دون تقديم تفاصيل إضافية حول حجم الأضرار أو مدى تأثيرها على عمليات التوزيع.
كما أكدت أن الهجوم الذي طال القرم استهدف مطاراً عسكرياً تستخدمه القوات الروسية في عملياتها الجوية ضد أوكرانيا.
تصعيد مستمر في استهداف البنية التحتية للطاقة
تأتي هذه الهجمات في إطار تصعيد استراتيجي تقوده كييف ضد البنية التحتية الحيوية للطاقة الروسية، بهدف تقليص إيرادات موسكو النفطية وإضعاف قدرتها على تمويل الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين ونصف.
وكانت روسيا قد تعرضت، خلال الأشهر الأخيرة، لسلسلة من الهجمات المكثفة بطائرات مسيرة وصواريخ، طالت مصافي نفط ومخازن وقود في عدة مناطق، بينها بيلجورود وكورسك.
ضربات تستهدف عصب الاقتصاد الروسي
تشير التقديرات إلى أن قطاع النفط والغاز يمثل ما يقرب من ثلث الميزانية الروسية، مما يجعل منشآت الطاقة هدفًا رئيسيًا للضربات الأوكرانية، في محاولة لـحرمان الكرملين من موارده المالية الرئيسية.
وفي المقابل، تسعى روسيا إلى امتصاص تأثير هذه الضربات عبر تعزيز أنظمة الدفاعات الجوية، ونقل جزء من منشآتها الحيوية إلى مناطق داخلية أكثر عمقاً وأمانًا.
التصعيد العسكري يتواصل وسط جمود دبلوماسي
يأتي هذا التصعيد في وقت يواصل فيه الطرفان تبادل الضربات داخل وخارج ساحات القتال، لاسيما في الشرق والجنوب الأوكراني، حيث تحتدم المواجهات العسكرية.
ورغم تعدد المبادرات الدولية، فإن جهود الوساطة لم تنجح حتى الآن في التوصل إلى تسوية دبلوماسية لإنهاء النزاع، ما يزيد من مخاطر استمرار التصعيد العسكري وتوسّعه.