سليمان: السوق العقاري يتمتع بصلابة استثنائية


الجريدة العقارية الثلاثاء 23 سبتمبر 2025 | 01:51 صباحاً
السوق العقاري في مصر
السوق العقاري في مصر
مصطفى عبدالله

أكد المهندس عمرو سليمان، مؤسس ورئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة "ماونتن فيو"، أن السوق العقاري المصري يتمتع بصلابة استثنائية تميزه عن العديد من الأسواق العالمية.

وأوضح في لقاء تلفزيوني، أن المحرك الأساسي لنمو هذا القطاع هو الطلب الحقيقي المدفوع بالزيادة السكانية، مما يمنحه قوة ومتانة تحميه من التقلبات التي قد تواجهها الأسواق الأخرى.

العقار في مصر: ليس مجرد استثمار مالي

شدد سليمان على أن العقار في مصر لا يُنظر إليه كأصل مالي فقط، بل كالتزام حياتي طويل المدى، حيث يسعى الأفراد إلى التملك من أجل الاستقرار قبل أي اعتبار آخر.

وأشار إلى أن فترات الهدوء في السوق تعد اختبارًا حقيقيًا للمستثمرين الجادين، مؤكدًا أن مبيعات شركته ارتفعت بنسبة 40% خلال هذه الفترات، مما يدل على وجود طلب واعٍ يبحث عن الفرص الحقيقية بعيدًا عن المضاربات.

دورة السوق العقاري وتكلفة البناء

أوضح سليمان أن السوق العقاري يمر بدورة عالمية تستمر حوالي سبع سنوات، تبدأ بطلب طبيعي، يليه توسع في المعروض، ثم فترة ركود قبل أن يعود السوق إلى الانتعاش.

وشدد على أن الاستثمار في هذه المرحلة يتطلب الاعتماد على شركات كبرى وراسخة.

وفيما يتعلق بأسعار الوحدات، نفى سليمان ما يُثار عن المبالغة فيها، موضحًا أن التكاليف الرسمية تؤكد واقعًا مختلفًا؛ حيث تتراوح تكلفة البناء بين 30% و40%، بينما تبلغ نسبة التسويق والمصاريف الإدارية حوالي 7% إلى 8%.

وأكد أن متوسط هامش الربح لا يتجاوز 10%، وفقًا لبيانات البورصة، مما يعكس انضباطًا كبيرًا في السوق.

تحولات في أنماط الطلب

أشار سليمان إلى تحول ملحوظ في أنماط الطلب خلال السنوات الأخيرة. فقد انخفضت نسبة المشترين بغرض السكن من 100% إلى 30% فقط. وأوضح أن السوق اليوم يتوزع بين ثلاث شرائح رئيسية: المشترون بغرض السكن، والمستثمرون الباحثون عن تنمية ثرواتهم، بالإضافة إلى المصريين العاملين في الخارج الذين تصل تحويلاتهم إلى 40 مليار دولار سنويًا، وكذلك الطلب المتزايد من مواطني دول الخليج الراغبين في التملك بمصر.

واختتم حديثه بنصيحة للمستثمرين، مؤكدًا أن الاستثمار طويل الأجل في العقار يظل من أكثر الاستثمارات قوة وأمانًا، نظرًا لندرة هذا الأصل وقدرته على استعادة قيمته والارتفاع حتى بعد فترات الهدوء.