تواجه الولايات المتحدة الأمريكية تحديات اقتصادية متزايدة، أبرزها ارتفاع الديون والعجز، والنمو غير المتوازن بين الولايات، مما يثير مخاوف كبيرة من احتمال دخولها في حالة ركود اقتصادي.
احتمال الركود يرتفع لأعلى مستوى
حذرت وحدة التحليلات الاقتصادية والمالية التابعة لوكالة "موديز" للتصنيف الائتماني من استمرار الوضع الحالي، موضحة أن احتمالية حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة خلال الـ12 شهراً المقبلة قد ارتفعت إلى 48% في أغسطس 2025.
وتُعد هذه النسبة هي الأعلى منذ بداية جائحة "كوفيد-19" في عام 2020، ولم تسجل هذه المستويات المرتفعة من قبل إلا خلال فترات الركود الاقتصادي.
تدهور سوق العمل وتوقعات المستهلكين
تأتي تحذيرات "موديز" في ظل تدهور ملحوظ في سوق العمل الأمريكية، حيث قام مكتب إحصاءات العمل بتعديل بياناته ليشير إلى فقدان 910 آلاف وظيفة في القطاع الخاص خلال الأشهر الـ12 المنتهية في مارس 2025. ويُعد هذا التعديل السلبي هو الأكبر على الإطلاق.
كما تتصاعد النبرة السلبية لدى المستهلكين الأمريكيين، حيث يعتقد 7 من كل 10 منهم أن دخلهم لن يواكب ارتفاع الأسعار خلال العام أو العامين المقبلين، وهي أعلى نسبة تُسجل منذ 30 عاماً على الأقل.
ويُظهر ذلك تزايد مخاوف الأمريكيين من استمرار التضخم في تآكل ثرواتهم، حيث وصلت الزيادة المتوقعة في الدخل المعدل حسب التضخم إلى أدنى مستوياتها منذ السبعينيات.