أكد المستشار المالي الأمريكي برينان شلاجباوم، أن الطريق إلى الثراء لا يمر فقط عبر ارتفاع الدخل، بل يتوقف بشكل أساسي على العقلية المالية وطريقة التعامل مع المال. برأيه، يمكنك أن تكسب الكثير دون أن تصبح ثرياً، ويمكنك أن تحقق ثروة حتى بدخل متوسط إذا أدرت أموالك بذكاء.
التحكم في النفقات أهم من زيادة الدخل
يرى شلاجباوم أن الإنفاق الواعي هو حجر الأساس لبناء الثروة. فحتى من يربحون أكثر من 100 ألف دولار شهرياً قد يجدون أنفسهم بلا مدخرات، في حين أن من يكسبون نصف هذا المبلغ قد يملكون مدخرات كبيرة.
النقطة الجوهرية: نمط حياتك هو من يحدد وضعك المالي، وليس راتبك.
الأسطورة الشائعة: "أنا مضطر للعيش في منطقة غالية!" — يرد شلاجباوم: هذا مجرد تبرير للاستهلاك المفرط.
كل دولار تدخره اليوم يعادل ثروة غداً
يوضح شلاجباوم أهمية الاستثمار المبكر، مبيناً أن:
دولار واحد مدخر اليوم، إذا استُثمر بعائد سنوي 9%، قد يتحول إلى نحو 398 دولاراً خلال 30 عاماً.
الامتناع عن بعض الكماليات اليومية — مثل الغداء الفاخر بـ30 دولاراً — يمكن أن يتحول إلى ثروة تفوق المليون دولار عند التقاعد.
خلاصة المبدأ: كل قرار إنفاق هو مقارنة بين رغباتك الحالية وراحتك المستقبلية.
لا تجعل الرفاهية أسلوب حياة دائم
يشير شلاجباوم إلى أن الثقافة الاستهلاكية تروج لفكرة أن "العمل الشاق يستحق المكافأة الفاخرة"، لكنها في الحقيقة فخ يدفعك إلى الاستمرار في العمل دون بناء ثروة.
التحذير: كلما زاد إنفاقك على الرفاهية، زاد اعتمادك على راتبك، وأصبحت عالقاً في وظيفة قد لا تحبها.
الهدف: احتفظ بنظرتك الواقعية تجاه الرفاهية — إنها اختيار، لا ضرورة.
صناديق الاستثمار المتداولة
يصف شلاجباوم صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) بأنها "الكود السري" للثروة. فهي تقدم فرصة للاستثمار في السوق برسوم منخفضة جداً، مقارنة بالمستشارين الماليين الذين قد يقتطعون 1% أو 2% من رأس المال سنوياً.
مثال رقمي: فرق 2% في الرسوم على مبلغ 100 ألف دولار يمكن أن يصل إلى 738 ألف دولار بعد 30 عاماً.
المفاجأة: يمكنك تحقيق عوائد أفضل من خريجي كليات الاقتصاد الكبرى فقط باستخدام ETFs.