قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه شعر بإهانة كبيرة من تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي اتهمه فيها بالمسؤولية عن انتشار معاداة السامية، مؤكدًا رفضه القاطع لمثل هذه الاتهامات.
وحذر ماكرون في مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية، من أن الهجوم العسكري الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة يقوض مصداقية إسرائيل ويشوّه صورتها أمام المجتمع الدولي، مضيفًا: "هذا النوع من العمليات في غزة غير مجدٍ على الإطلاق، بل أصفه بالعمل الفاشل".
وأضاف أن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين يدمر تمامًا صورة إسرائيل، ليس فقط في المنطقة، وإنما أيضًا في الرأي العام العالمي، مشيرًا إلى أن هذه العمليات قد تمثل خطأ جسيمًا يهدد بمزيد من العزلة لإسرائيل، محذرًا من أنها قد تفتح الباب أمام نقاش أوروبي جديد حول فرض عقوبات على شخصيات رئيسية تدعم الاستيطان.
وكانت مجلة "بوليتيكو" الأوروبية قد علقت على تصريحات ماكرون بالقول إن إسرائيل واصلت منذ قرابة عامين قصف قطاع غزة، في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر 2023، مشيرةً إلى أن الجيش الإسرائيلي أطلق هذا الأسبوع عملية برية جديدة للسيطرة على مدينة غزة، ما مثّل تصعيدًا إضافيًا للحملة العسكرية على القطاع.