ارتفعت أسعار النفط العالمية، اليوم الخميس، بعد أن خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة، فيما كان المتداولون يوازنون بين بداية سياسة نقدية أكثر مرونة والمخاوف المستمرة بشأن الاقتصاد الأمريكي.
أسعار النفط العالمية
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 10 سنتات، أي بنسبة 0.15%، لتصل إلى 68.05 دولار للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر غرب تكساس الوسيط بمقدار 4 سنتات، أي 0.06%، لتصل إلى 64.09 دولار للبرميل.
وكان بنك الاحتياطي الفيدرالي قد خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية يوم الأربعاء، مشيرًا إلى أنه سيخفض تكاليف الاقتراض تدريجيًا خلال بقية العام استجابة لعلامات الضعف في سوق العمل، وعادةً ما يؤدي انخفاض تكاليف الاقتراض إلى تعزيز الطلب على النفط ودفع الأسعار إلى الارتفاع.
خفض أسعار الفائدة الأمريكية
قال وزير النفط الكويتي، طارق الرومي، إنه يتوقع زيادة الطلب على النفط بعد خفض أسعار الفائدة الأمريكية، مع توقع ارتفاع خاص في الأسواق الآسيوية.
وأبدى بعض المحللين تشككهم بشأن التأثير الإيجابي لهذه الخطوة على أسعار النفط، وقال خورخي مونتيبيك، العضو المنتدب في مجموعة أونيكس كابيتال: "لقد فعلوا ذلك الآن لأنه من الواضح أن الاقتصاد يتباطأ، ويحاول بنك الاحتياطي الفيدرالي استعادة النمو".
وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إن هناك مخاطر سلبية متزايدة على التوظيف مقارنة بالتضخم، لكنه أشار إلى أن مخاطر التضخم لا تزال بحاجة إلى التقييم والإدارة.
كما أثر العرض الزائد المستمر والطلب على الوقود الناعم في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، على تحركات السوق، وأظهرت بيانات صادرة عن إدارة معلومات الطاقة يوم أمس الأربعاء أن مخزونات النفط الخام الأمريكية انخفضت بشكل حاد الأسبوع الماضي، مع انخفاض صافي الواردات إلى مستوى قياسي منخفض، بينما قفزت الصادرات إلى أعلى مستوى لها منذ عامين تقريبًا.
ومع ذلك، ارتفعت مخزونات نواتج التقطير (USOILD=ECI) بمقدار 4 ملايين برميل، مقابل توقعات السوق بتحقيق مكاسب قدرها مليون برميل، مما أثار المخاوف بشأن الطلب في أكبر مستهلك للنفط في العالم وضغط على الأسعار.