فرنسا تشهد إضرابًا عامًا واحتجاجات واسعة ضد سياسات التقشف والضرائب

تشهد فرنسا اليوم الخميس واحدة من أكبر موجات الاحتجاج والإضراب منذ سنوات، حيث خرج مئات الآلاف من المواطنين إلى الشوارع، فيما تعطلت قطاعات حيوية من الاقتصاد الفرنسي، في رسالة ضغط مباشرة على رئيس الحكومة المكلّف سيباستيان لوكورنيه، لدفعه إلى التراجع عن خطط التقشف وفرض ضرائب أكبر على الأثرياء لمعالجة عجز الموازنة.

فرنسا تشهد إضرابًا عامًا واحتجاجات واسعة

ووفق تقديرات السلطات الفرنسية، يتراوح عدد المشاركين في التظاهرات بين 700 و800 ألف شخص، فيما أشارت منظمات نقابية إلى أن العدد قد يتجاوز المليون، ما يعكس حجم الغضب الشعبي تجاه السياسات المالية الراهنة.

تأثير مباشر على قطاع الكهرباء

الإضراب طال بشكل واضح قطاع الطاقة، إذ أعلنت شركة كهرباء فرنسا عن انخفاض إنتاجها النووي بمقدار 1.1 جيجاوات صباح اليوم، بعد أن قلّص العمال إنتاج الطاقة في مفاعل فلامونفيل 1 في إطار الحراك الوطني. ومن المتوقع أن يتسع نطاق تعطيل الإمدادات ليشمل محطات أخرى إذا استمرت التعبئة العمالية.

إجراءات أمنية مشددة

في مواجهة هذه التعبئة الضخمة، أعلن القائم بأعمال وزير الداخلية برونو ريتايو تعبئة نحو 80 ألف عنصر أمني في أنحاء البلاد. وبينما أكدت النقابات العمالية أن التظاهرات ستكون سلمية، حذرت السلطات من احتمال اندلاع أعمال تخريب أو مواجهات محدودة مع الشرطة.