تباين مؤشرات وول ستريت قبيل قرار الفيدرالي.. داو جونز يرتفع 0.65% وناسداك يتراجع 0.51%

شهدت مؤشرات وول ستريت تباينًا في أدائها خلال تعاملات اليوم الأربعاء، حيث تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بشكل طفيف، فيما ضغطت خسائر قطاع التكنولوجيا، وخاصة سهم إنفيديا، على مؤشر ناسداك، في وقت يترقب فيه المستثمرون قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، المقرر صدوره في وقت لاحق من اليوم.

مؤشرات وول ستريت

انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 8.29 نقطة أو 0.13% إلى 6598.24 نقطة، في حين هبط مؤشر ناسداك المركب بمقدار 114.23 نقطة أو 0.51% ليسجل 22,219.73 نقطة، بينما ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 297.03 نقطة أو 0.65% إلى 46,054.28 نقطة، مدعومًا بمكاسب أسهم القطاع المالي وعلى رأسها سهم أمريكان إكسبريس الذي قفز 2.7% مسجلًا مستوى قياسيًا جديدًا.

ويأتي ذلك بينما يتوقع المستثمرون خفضًا للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من جانب الفيدرالي، وهو ما تم تسعيره بالفعل في الأسواق بعد بيانات أظهرت ضعفًا متزايدًا في سوق العمل الأمريكي.

ومن المقرر أن يتم الإعلان عن القرار الساعة الثانية ظهرًا بتوقيت الساحل الشرقي، فيما سيخضع خطاب رئيس الفيدرالي جيروم باول ومخطط التوقعات الاقتصادية "النقطي" لتدقيق شديد، لقياس آفاق السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة.

وتشير بيانات مجموعة LSEG إلى أن المستثمرين يتوقعون نحو 66 نقطة أساس من التيسير بحلول نهاية 2025.

وقال تود باسنايت، مدير أبحاث الأسهم في شركة "أوريوس" لإدارة الأصول: "خفض أسعار الفائدة في وقت ما يزال فيه التضخم أعلى من مستواه المستهدف، يعكس قلق الفيدرالي بشأن قوة الاقتصاد وسوق العمل، لكن في المقابل، فإن هذا القرار قد يمنح سوق الأسهم متنفسًا لمزيد من المكاسب".

وفي قطاع التكنولوجيا، تراجع سهم إنفيديا بنسبة 3.1% بعد تقارير أفادت بأن هيئة تنظيم الإنترنت في الصين طالبت أكبر شركات التكنولوجيا المحلية بالتوقف عن شراء رقائق الشركة، ما ضغط على مؤشر أشباه الموصلات (.SOX) الذي يتجه لقطع سلسلة مكاسب استمرت تسع جلسات متتالية، هي الأطول منذ عام 2017.

على الجانب الآخر، ساعدت مكاسب القطاعات الدفاعية مثل السلع الاستهلاكية الأساسية (1.2%) والرعاية الصحية (0.6%) في الحد من الخسائر، كما ارتفع مؤشر القطاع المالي بنسبة 1%.

وشهدت أسهم بعض الشركات تحركات لافتة، حيث قفز سهم New Fortress Energy بنسبة 26.5% بعد توقيع اتفاق لتوريد الغاز الطبيعي المسال إلى حكومة بورتوريكو، بينما صعد سهم Workday بنسبة 8% بعد إعلان "Elliott Management" عن بناء حصة تزيد قيمتها عن ملياري دولار في الشركة.

كما ارتفع سهم Lyft بنسبة 13.8% بعد إعلان تعاون "Waymo"، التابعة لشركة Alphabet، لإطلاق خدمة سيارات أجرة ذاتية القيادة في ناشفيل العام المقبل، فيما تراجع سهم أوبر المنافسة بنسبة 5%.

وبحسب بيانات السوق، فقد تفوق عدد الإصدارات المرتفعة على المتراجعة بنسبة 2.22 إلى 1 في بورصة نيويورك، وبنسبة 1.73 إلى 1 في بورصة ناسداك، كما سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أربعة عشر ارتفاعًا جديدًا خلال 52 أسبوعًا مقابل تراجع واحد، بينما سجل مؤشر ناسداك 75 ارتفاعًا جديدًا و26 تراجعًا جديدًا.

ويُنظر إلى اجتماع الفيدرالي الحالي على أنه اختبار حقيقي لصعود وول ستريت الأخير، والذي جاء مدعومًا بتوقعات خفض الفائدة وتجدد الزخم حول أسهم الذكاء الاصطناعي، وسط نقاشات مستمرة بشأن استقلالية البنك المركزي والضغوط السياسية المتزايدة من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.