«العبار»: السوق المصري بعيد عن الفقاعة العقارية.. والساحل الشمالي تحول لقبلة استثمارية مستدامة


الجريدة العقارية الاربعاء 17 سبتمبر 2025 | 05:48 مساءً
محمد العبار مؤسس شركة إعمار العقارية
محمد العبار مؤسس شركة إعمار العقارية
العدد الورقي - صفاء لويس - خالد الأسمر

القطاع العقاري والمجتمعات الجديدة بسواحل البحرين ووسط البلد من أفضل وجهات الاستثمار فى مصر حاليا

مصر سوقًا استثماريًا نابضًا بالفرص العالمية

الساحل الشمالي اليوم لم يعد وجهة صيفية فقط بل تحول إلى قبلة استثمارية مستدامة

مصر تظل من الأسواق العقارية الواعدة رغم التحديات الاقتصادية

مصر لديها حكومة جادة وشعب طموح ونثق في إجراءاتها وقوانينها المشجعة لأي استثمار

السوق العقاري المصري بعيد عن الفقاعة العقارية ومستويات العرض والطلب لازالت متوازنة

إجمالي استثمارات «إعمار» في مصر بعد توقيع «مراسي البحر الأحمر» تقترب من 35 مليار دولار

مراسي البحر الأحمر مشروع سيغير المنطقة بالكامل

وسط البلد والساحل الشمالى والبحر الأحمر أفضل الوجهات الاستثمارية في السوق المصري في الفترة الحالية .. هذا هو مخلص رؤية رجل الاعمال الاماراتى محمد العبار مؤسس للسوق المصري، كونه أحد أهم الأسواق العقارية الواعدة رغم التحديات الاقتصادية، لما يتمتع به من طلب حقيقي ومستمر بسبب النمو السكاني القوى وأيضًا الموقع الجغرافي، والمناخ الاستثماري المتطور، إلى جانب الدعم الحكومي المتواصل، مع وجود مخططات ورؤية جديدة للمناطق الاستثمارية لعل أهمها الساحل الشمالي والبحر الأحمر فضلاً عن كنز وسط القاهرة من أهم الأماكن التي يمكن الاستثمار فيها بشكل كبير وآمن.

«العبار» أحد رجال الاعمال الذين يؤمنوا بأهمية الاستثمار والتنمية والتطويرعلى أرض مصر، فهو رجل لدية رؤية ثاقبة لواقع ومستقبل الاستثمار في مصر بشكل عام والاستثمار السياحي والعقاري بشكل خاص ومشروعاته في الساحل الشمالي ومشروعه الكبير في البحر الأحمر خير مثال.

«العبار» يرى أن الاستثمار في سوق العقارات المصري استثمار استراتيجي ويجب النظر إليه على المدى البعيد، وليس كاستثمار قصير الأجل، وأن السوق العقاري المصري له مقومات مهمة ومميزات كثيرة منها النمو السكاني والطلب الخارجي، حيث يمثل النمو السكاني السريع والطلب من المصريين العاملين بالخارج والأجانب فرصة كبيرة لزيادة المبيعات،هذا بالإضافة إلى البنية التحتية، والتي تلعب مشاريعها الكبيرة دورًا حيويًا في زيادة جاذبية الاستثمارات وتنشيط السوق ـ بالإضافة أيضا للتطور التكنولوجي، الذي يساهم في تحسين البيئة الاستثمارية، من البحث والتسويق إلى تسهيل المعاملات ، فضلا عن البيئة التشريعية المرنه والواضحة والتسهيلات والإجراءات المبسطة في استخراج كافة الأوراق والتصاريح المطلوبة.

ومن يتابع رجل الأعمال محمد العبار ومشروعاته الكبرى في مصر، يدرك أن رؤيته العقارية ترتكز حول تأسيس مدن ومجتمعات عالمية رائدة، عبر تطوير مشاريع عقارية متكاملة تجمع بين الابتكار والاستدامة لتلبية متطلبات المستقبل وتعزيز القيمة المضافة للمستثمرين والمجتمعات، حيث يسعى «العبار» لخلق فرص استثمارية في مختلف الأسواق، مستفيدة من التغيرات الاقتصادية وتوجهات التنمية المستدامة لضمان نمو وريادة شركات التطوير العقاري التي أسسها.

ورؤية «العبار» لواقع ومستقبل الاستثمار في مصر تترجمه المشروعات والأرقام، حيث كان قد كشف أن الاستثمارات ستتجاوز 35 مليار دولار، وأن القطاع الفندقي أكثر جاذبية من العقاري مع استهداف 70 مليون سائح سنوياً، وأن إطلاق مشروع مراسي البحر الأحمر الضخم بقيمة 900 مليار جنيه لتطوير السياحة في المنطقة، خير مثال على الرؤية الطموحة لمستقبل الاستثمار في مصر، وإمكانات مصر وقدرتها على أن تكون وجهة عالمية للاستثمار.

المقومات الكثيرة التي تمتلكها بيئة الاستثمار في مصر والتي يعلم « العبار» تفاصيلها جيدًا، هى ما دفعته إلى أن يحرص بشكل كبير ومستمر على اقتناص الفرص الاستثمارية الواعدة في مصر وكانت الإنطلاقة بمشروع مراسي بالساحل الشمالي، حيث يرى من خلال هذا المشروع أن مصر تمثل سوقًا استثماريًا نابضًا بالفرص، وإنه يدرس حاليًا عددًا من المشروعات المميزة مع الحكومة، خصوصًا في القطاع العقاري والمجتمعات العمرانية الجديدة ليس فقط بسواحل البحر المتوسط والأحمر وإنما في منطقة وسط البلد أيضًا.

وقد نوه «العبار»، أن شركته تسعى لرفع حجم استثماراتها في مصر إلى نحو 25 مليار دولار خلال السنوات القليلة المقبلة، مُشيرًا إلى أن مصر، بفضل الكثافة السكانية والقوة الشرائية، توفر قاعدة متينة للنمو المتنوع بعيدًا عن التركيز على قطاع واحد، كما أشاد «العبار» بدور الحكومة في تهيئة مناخ الاستثمار، خاصة من حيث تسهيل الإجراءات وسرعة إنجاز المشروعات، عبر تحفيز تشريعات ملائمة وبنية تحتية قوية. وقال إن الاستثمار والعمل في مصر “أفضل وأسرع من الإمارات” في بعض الحالات، نظرًا لهذه المزايا.

مراسي البحر الأحمر ووسط البلد

معرض حديثه عن مشروع مراسي البحر الأحمر، وصفه بأنه «شيء لا يُضاهى في مصر أو خارجها»، وأكد أن هذا المشروع سيُسهم في خلق آلاف فرص العمل، وسيعمل على تعزيز النمو الاقتصادي رغم التحديات العالمية.

وأشار أيضًا إلى رغبته في الاستثمار بمنطقة وسط البلد بالقاهرة، ليس فقط لأسباب تجارية، لكن بدافع شخصي للحفاظ على الهوية التاريخية والعمرانية لهذه المنطقة ورفع قيمتها الثقافية، مع التأكيد على أن المستثمرين في تلك المناطق يحتاجون إلى عقلانية وشفافية ،

وفي هذا الإطار قال رجل الأعمال محمد العبار مؤسس شركة إعمار العقارية، إن مشروع «مراسي البحر الأحمر» يمثل نقلة نوعية جديدة بعد نجاحات استمرت لنحو 18 عاماً في الساحل الشمالي، مشيرًا إلى أن المشروع يأتي استكمالًا لمسيرة إعمار في مصر، وبالشراكة مع أطراف محبة لهذا البلد.

وأكد «العبار» أن إجمالي استثمارات إعمار في مصر، بعد توقيع هذا المشروع، سيصل إلى ما يزيد على 35 مليار دولار أمريكي، مشيرًا إلى أن الشركة تعتمد على رؤية استثمارية طويلة الأجل، وتركّز على بناء بنية تحتية سياحية متكاملة ترتقي بمستوى الخدمات.

وأفاد، أن مشروع مراسي البحر سيعمل كذلك على تنشيط القطاع السياحي في مصر خاصة أن حجم السياحة السنوي لا يزال دون المستوى المطلوب في دولة بحجم مصر فلا يزال حجم السياحة يقدر بحوالي 17 مليون سائح تقريبًا سنويًا في حين أنه لابد أن تجذب مصر ما يقرب من 90 ألف سائح سنويا، وبالتالي نعمل في مشروعاتنا سواء في البحر الأحمر أو الساحل الشمالي على توفير كل ما يلبي احتياجات السائح أو المستثمر سواء على نطاق الدول العربية والخليج أو الدول الأوروبية.

على جانب أخر، أكد العبار أن مشروع مراسي البحر الأحمر يعتبر امتداد لنجاح شركة إعمار في الساحل الشمالي ونجاح مشروعه هناك، منوها على استعداد الشركة للدخول في مشروعات جديدة بالمنطقة إذا تم طرح أراضٍ مناسبة، خاصة بعد النمو اللافت الذي شهده الساحل خلال السنوات الماضية، وارتفاع نسبة السياحة الخليجية إلى أكثر من 50%.

وأشار، إلى أنه كلما تم تطوير البنية التحتية في المناطق السياحية، من مطاعم وفنادق وترفيه، كلما زاد الإقبال، معربا عن تمنيه أن تُسرّع الحكومة في افتتاح مطار العلمين، لأنه سيلعب دورًا كبيرًا في استيعاب الحركة السياحية المتزايدة.

مراسي الساحل الشمالي يُعد من أهم وأضخم المشاريع السياحية

وأكد رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار مؤسس شركة إعمار العقارية، أن مشروع الشركة في الساحل الشمالي المصري يمثل واحدة من أنجح التجارب الاستثمارية التي نفذتها إعمار خارج الإمارات، مشيرًا إلى أن حجم التطور والنمو الذي شهدته المنطقة خلال السنوات الماضية فاق كل التوقعات.

وأضاف، أن مشروع مراسي الساحل الشمالي يُعد من أهم وأضخم المشاريع السياحية التي تنفذها الشركة وهو مشروع الخير لمصر، مؤكدًا أن المشروع لم يعد مجرد وجهة صيفية، بل تحوّل إلى مجتمع متكامل يضاهي أفضل المنتجعات العالمية، لافتا إلى أن هذا المشروع تحديدا لو تم دخوله في منافسة دولية ليصبح الأول عالميا من حيث جاذبيته وتصميماته الفريدة وموقعه المتميز على ساحل البحر المتوسط.

وأشار، إلى أنه عندما تم البدء في الساحل الشمالي قبل نحو 18 عاما، لم يكن من المتوقع هذا الحجم من الإقبال والتطور، لافتًا إلى أن المشروع نجح لأنه تم بناءه على أسس قوية من التصميم، والجودة، والبنية التحتية السياحية.

ويرى «العبار»، أن الساحل الشمالي اليوم لم يعد وجهة صيفية فقط، بل تحول إلى منطقة سكنية وسياحية متكاملة، تستقطب فئات متنوعة من المصريين والعرب، خاصة من دول الخليج، حيث وصلت نسبة السياحة الخليجية في المنطقة إلى أكثر من 55% من إجمالي الزوار هذا العام، لافتًا إلى أن شركة إعمار تعمل حاليًا على دراسة فرص التوسع في مناطق جديدة داخل الساحل، بالتعاون مع الجهات المعنية، موضحًا أن تطوير المرافق الأساسية، مثل الطرق والمطارات، سيكون عنصرًا حاسمًا في دعم المرحلة المقبلة.

وأفاد، أن شركته تؤمن بأن الاستثمار العقاري في مصر هو استثمار طويل الأجل، موضحا أنه لا يبحث عن الربح السريع، بقدر ما يبحث عن ترك بصمة حقيقية بمشروعاته لأن كل مشروع يتم تنفيذه في مصر هدفه أن يكون علامة فارقة في السوق.

وأكد محمد العبار، أن السوق العقاري المصري ما زال جاذبًا رغم التحديات الاقتصادية والتحديات التي تواجهه، مشيرًا إلى أن إعمار تثق بقدرة الحكومة المصرية على تحسين مناخ الاستثمار ودعم المستثمرين الجادين من خلال تقديم مزيد من الحوافز والتيسيرات للمستثمرين.

«وسط البلد» وحلم إعادة رونقها التاريخي

وبالحديث عن تنمية وتطوير منطقة وسط البلد، أكد محمد العبار على اهتمامه الخاص بمنطقة وسط البلد في القاهرة، مشيرًا خلال تصريحات إلى أن هذه المنطقة تمثل عظمة القاهرة وتاريخها وهي المنطقة المحببة للشعب المصري، لافتًا إلى أن حبه لهذه المنطقة ليس بدافع الاستثمار فقط، ولكن رغبة حقيقية في إعادة رونقها ومكانتها الحضارية.

واقترح «العبار»، تأسيس صندوق استثماري مشترك يضم رجال أعمال مصريين وعرب لتطوير منطقة وسط البلد بعقلانية، مع الابتعاد عن السعي وراء أرباح سريعة أو مبالغ فيها، مشددًا على أن المنطقة تحتاج لعقليات حكيمة وليست بخيلة.

رؤية شاملة للسوق العقارية بمصر

وبالحديث عن رؤيته الشاملة للسوق العقاري المصري في الأونة الأخيرة، أعرب العبار عن تفاؤله بمستقبل الاقتصاد المصري رغم التحديات العالمية، قائلًا: «نحن نحب مصر ونثق في إجراءاتها وقوانينها، لافتا إلى أنه شهد سرعة كبيرة في إنجاز مشروعات الشركة السابقة على الرغم من المشاكل الاقتصادية الموجودة في العالم كله، لكن مصر لديها حكومة جادة وشعب طموح، وهذا ما يجعلها بيئة استثمارية واعدة.

وأضاف، أنه مؤمن بأن الوقت الحالي هو الأفضل للاستثمار في مصر في ظل المناخ الاقتصادي والسياسي وحالة الأمن والأمان والاستقرار التي تنعم بها مصر عن أي دولة أخرى، وكذلك في ظل وجود العديد من المقومات التي تتمتع بها عن أي دول أخرى فالأهرامات ستظل كما هي، والنيل موجود، والساحل الشمالي والبحر الأحمر موجودين، وبالتالي كل الموارد الطبيعية موجودة «مصر مش هتغيب».

لا توجد «فقاعة عقارية»

وفي تعليق حول أداء السوق العقاري المصري، نفى «العبار» وجود فقاعة عقارية، موضحًا أن مستويات العرض والطلب ما زالت متوازنة، وأن السوق لا يشهد اعتمادًا كبيرًا على التمويل البنكي للمشترين، وهو ما يجنّبه المخاطر التقليدية.

وأضاف: «نحن لا نلجأ إلى خفض الأسعار، ونؤمن أن العقار استثمار طويل المدى، ولدينا من المرونة والخبرة ما يُمكِّننا من التعامل مع أي تقلبات في السوق، سواء محليًا أو عالميا».

وأكد رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار، مؤسس شركة «إعمار العقارية»، أن التقلبات التي يشهدها السوق العقاري سواء محليا أوعالميا هي جزء طبيعي من دورة الاقتصاد، مشددًا على أن الشركات القوية تدير استثماراتها على المدى الطويل وتُحسن التحوّط دون اللجوء إلى قرارات انفعالية.

وأشار إلى أن «إعمار» لا نتعامل مع السوق العقاري كمجال لتحقيق ربح سريع، بل نؤمن أنه استثمار استراتيجي طويل الأجل، يتطلب الصبر، والدقة في إدارة السيولة، والتنويع الجغرافي والوظيفي للمشروعات.

وتابع، «لا نعتمد على خفض الأسعار كوسيلة لمواجهة الركود، بل نُركز على الحفاظ على جودة المنتج، وتعزيز القيمة المضافة للمشروعات، لأن السوق العقاري الحقيقي لا يعرف التخفيض، بل يعرف التميّز والبقاء” .

وأوضح أن جزءًا كبيرًا من قدرة «إعمار» على مواجهة الأزمات يعود إلى تنويع محفظتها الاستثمارية بين الأسواق، وإلى التركيز على مشروعات ذات جدوى اقتصادية عالية، مثل السياحة والفنادق والمجتمعات العمرانية المتكاملة.

وأكد، أن مصر تظل من الأسواق العقارية الواعدة رغم التحديات الاقتصادية، مضيفا أن الطلب الحقيقي على العقار في مصر مستمر بسبب النمو السكاني القوي، والموقع الجغرافي، والمناخ الاستثماري المتطور، إلى جانب الدعم الحكومي المتواصل.

وأوضح العبار، أن المرونة، والتخطيط بعيد المدى، وتحليل المخاطر، هي أدواتنا شركة إعمار مشددًا على جاهزية الشركة للتعامل مع أي ظروف سواء على مستوى السوق المحلي أو العالمي.