تراجع الأسهم الأمريكية قبل قرار الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة

شهدت الأسهم الأمريكية يوم الثلاثاء تراجعاً طفيفاً، حيث فقدت الزخم الذي حققته في الفترة الأخيرة.

يأتي هذا التوقف في التداول قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي من المتوقع أن يقرر فيه خفض أسعار الفائدة.

مؤشرات السوق وأداء القطاعات

مؤشرا "إس آند بي 500" و"ناسداك 100": أغلق المؤشران على انخفاض بنسبة 0.1%. وأنهى مؤشر "ناسداك 100" سلسلة مكاسب استمرت لتسع جلسات متتالية، وهي الأطول منذ نوفمبر 2023.

مبيعات التجزئة: ارتفعت مبيعات التجزئة الأمريكية للشهر الثالث على التوالي في أغسطس، مما يشير إلى مرونة وقوة في الإنفاق الاستهلاكي.

وقال كيفن جوردون، كبير استراتيجيي الاستثمار في شركة "تشارلز شواب"، إن هذا الارتفاع في مبيعات التجزئة قد يُفسر برد فعل "الأخبار الجيدة أخبار سيئة"، حيث إن البيانات الاقتصادية القوية قد تقلل من احتمالية قيام الاحتياطي الفيدرالي بتخفيضات أكبر في أسعار الفائدة.

تحركات فردية في الأسواق

شركة "أوراكل": ارتفعت أسهم الشركة وسط تقارير تفيد بأنها ستنضم إلى تحالف من المستثمرين للاستحواذ على عمليات "تيك توك" في الولايات المتحدة.

شركة "تسلا": ارتفعت أسهمها رغم تحقيق تجريه هيئة تنظيم سلامة السيارات الأمريكية بشأن عيوب في بعض أبواب سياراتها.

توقعات باجتماع الاحتياطي الفيدرالي

يبدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي اجتماعه الذي يستمر يومين، مع توقعات واسعة النطاق بخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية.

وفي سياق آخر، أكد البيت الأبيض أنه سيستأنف قراراً قضائياً يمنع محاولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إقالة ليزا كوك، عضوة مجلس الاحتياطي الفيدرالي، مما يُصعّد نزاعاً قانونياً قد يؤثر على البنك المركزي الأمريكي.

مخاوف من فقاعة محتملة

يتزايد القلق من أن الارتفاع المستمر في مؤشر "إس آند بي 500" قد يتحول إلى فقاعة اقتصادية، حيث يُنظر إلى التقييمات المرتفعة للمؤشر كسبب للقلق.

ومع ذلك، تشير شركة "سيبورت ريسرش بارنتنر" إلى أن الارتفاع في الأسعار يتركز في بقية السوق، وليس فقط في قطاع التكنولوجيا، حيث ارتفع مؤشر الشركات الأخرى بنسبة 13% في العام الماضي، بينما لم تتجاوز نسبة نمو أرباحها 6.4%.

توقعات مستقبلية

أوضح سكوت روبنر، من شركة "سيتاديل سيكيوريتيز"، أن الارتفاع الذي تشهده الأسهم الأمريكية قد يواجه بعض الاضطرابات في الأسابيع المقبلة، لكن من غير المرجح أن يستمر أي ضعف محتمل لفترة طويلة.

وأظهر استطلاع حديث أجراه "بنك أوف أميركا" أن 28% من مديري الصناديق العالمية يفضلون الاستثمار في الأسهم، وهي أعلى نسبة منذ سبعة أشهر.

كما أشار الاستطلاع إلى أن التفاؤل بشأن النمو الاقتصادي في ازدياد، حيث يتوقع 16% فقط من المستثمرين حالياً أن يضعف الاقتصاد.