السعودية.. نمو استثمارات «المستشار الآلي» يرفع قيمة الأصول إلى 3.4 مليار ريال

تعمل السوق المالية السعودية على تسريع وتيرة رقمنتها وتبني أحدث تقنيات التكنولوجيا المالية، بهدف استقطاب المزيد من المستثمرين المحليين والدوليين.

 وتلعب الأدوات الرقمية المتطورة، ومنصات التداول الذكية، إلى جانب حلول الشفافية المستندة إلى البيانات، دوراً محورياً في تحسين تجربة المستثمر وتعزيز جاذبية السوق.

وذكر نايف العبد الواحد، مدير إدارة التكنولوجيا المالية في هيئة السوق المالية، أن قيمة الأصول التي تديرها شركات "المستشار الآلي" شهدت نمواً كبيراً، حيث ارتفعت من نحو 300 مليون ريال قبل عامين إلى 3.4 مليار ريال حالياً، ما يعكس ثقة متزايدة في هذا القطاع.

وأشار العبد الواحد إلى أن الهيئة تركز على ثلاثة محاور أساسية لتعزيز التكنولوجيا المالية: أولها تطوير البنية التحتية الرقمية وقنوات الاتصال، وثانيها دعم التوسع المحلي والدولي لشركات التكنولوجيا المالية، وثالثها رفع مستوى المعرفة والتدريب لتأهيل الكوادر الوطنية.

وفي سياق النمو، أكد وزير المالية محمد الجدعان أن السوق المالية السعودية تعد من بين الأسرع نمواً عالمياً، حيث بلغت قيمتها نحو 2.4 تريليون ريال في نهاية النصف الأول من العام الحالي.

ومن جهته، قال يزيد الدميجي، الرئيس التنفيذي لشركة "تداول للحلول المتقدمة" (وامض)، إن الشركة ساهمت في زيادة عدد المستثمرين الأجانب إلى أكثر من 4 آلاف مستثمر، من خلال تقديم خدمات متطورة مثل استضافة مراكز البيانات ومركز التداول عالي التردد، والذي يشكل نسبة كبيرة من حجم التداول اليومي.

وأفاد محافظ البنك المركزي السعودي، أيمن السياري، بأن عدد شركات التكنولوجيا المالية في المملكة ارتفع بنسبة 22% خلال النصف الأول من العام ليصل إلى 280 شركة، مما يدل على توسع القطاع بشكل سريع.

وأكد الدميجي أن "وامض" تسعى لتحقيق أهداف "رؤية 2030" من خلال بناء سوق مالية متقدمة، وتمكين شركات التكنولوجيا المالية، مع التركيز على دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين تحليل البيانات في سوق الأسهم.

وتوفر هيئة السوق المالية بيئة داعمة للابتكار عبر مختبر التقنية المالية، الذي يرحب بالمبادرات الجديدة والتطوير المستمر للعمليات المالية، ما يعزز من مكانة السعودية كمركز مالي إقليمي رائد في مجال التكنولوجيا.