طمأن الدكتور حسام حسني، أستاذ الأمراض الصدرية، المواطنين بشأن موجة نزلات البرد المنتشرة مؤخرًا، مؤكدًا أن الأمر يتعلق بالتهابات تصيب الجهاز التنفسي العلوي غالبًا، ولا تشكل خطورة على حياة المرضى أو تستدعي دخول المستشفى.
وأوضح حسني أن المريض عادة يعاني من أعراض مثل الرشح واحتقان الحلق والتكسير بالجسم لمدة تتراوح بين 3 إلى 5 أيام، وقد تطول الكحة قليلًا لدى البعض، مشددًا على أهمية التفرقة بين الالتهابات الفيروسية والبكتيرية، حيث يختلف العلاج بين الحالتين.
وأشار إلى أنه لا يوجد في الطب ما يسمى "دواء للكحة"، موضحًا أن الكحة عرض وليست مرضًا، وأن الأدوية تنقسم إلى ثلاثة أنواع: مهدئة للسعال، مذيبة للبلغم، وطاردة للبلغم، والاختيار بينها يجب أن يتم بواسطة الطبيب وليس الصيدلي.
كما شدد حسني على خطورة تناول الأدوية دون استشارة، لافتًا إلى أن بعض الأدوية المذيبة للبلغم قد تسبب التهابات أو قرح في المعدة لدى بعض المرضى. ونصح بالإكثار من شرب السوائل، خاصة الماء، لتخفيف الأعراض.
وأكد أن الفيروسات الحالية لا تؤدي إلى نقص الأكسجين ولا تستدعي القلق، باستثناء الفئات الأكثر عرضة للخطر مثل مرضى الأمراض المزمنة، الحوامل، ومن يعانون من السمنة المفرطة.