بدأت اليوم الإثنين أولى جلسات محاكمة المتهمة بقتل زوجها في محافظة المنيا بطريقة بشعة، حيث دست لهم السم في الخبز، ما أدى إلى وفاتهم جميها واحدا تلو الآخر.
قضية دلجا في المنيا
وظهرت المتهمة التي تدعى هـ.. أ والشهيرة بـ "نعمة" في محكمة جنايات المنيا، خارج قفص الاتهام تحمل على ذراعيها رضيعا، بينما ظهرت أم الأطفال الستة المفتولين، تظهر عليها علامات الحسرة على صغارها الذين راحوا ضحية للغدر والغيرة، وبمجرد أن رأت رضيع ضرتها "المتهمة" دخلت في نوبة من الانهيار والبكاء.
وتنظر محكمة جنايات المنيا اليوم الإثنين أولى جلسات محاكمة المتهمة هاجر. ا. ع، البالغة من العمر 26 عامًا، في القضية التي هزت الرأي العام بعد اتهامها بقتل زوجها وأبنائه الستة، والمقيدة برقم 13282 لسنة 2025 جنايات دير مواس، والمسجلة تحت رقم 2579 لسنة 2025 كلي جنوب المنيا.
أمر إحالة المتهمة بقتل زوجها وأبنائه الستة بالمنيا
وجاء في قرار الإحالة أن المتهمة، المعروفة باسم "نعمة"، والمحبوسة على ذمة القضية، تواجه اتهامات بالقتل العمد مع سبق الإصرار باستخدام مادة "الكلوروفينابير" السامة خلال الفترة من 6 إلى 25 يوليو 2025 بدائرة مركز ديرمواس، كما نسبت إليها النيابة تهمة الشروع في قتل أم هاشم أحمد عبد الفتاح، الزوجة الأولى لزوجها، عبر دس الخبز المسموم لها ولأطفالها.
وأوضحت النيابة العامة في بيان لها أنه إلحاقًا ببيانيها السابقين بشأن واقعة مقتل 6 أطفال ووالدهم بمركز ديرمواس، وتمت إحالة المتهمة –زوجة الأب الثانية– إلى محكمة الجنايات المختصة لارتكابها جريمة قتل المجني عليهم عمدًا مع سبق الإصرار بالسم، فضلًا عن شروعها في قتل الزوجة الأولى".
وحسب التحقيقات وأقوال الشهود، تبيّن أن المتهمة أقدمت على تنفيذ جريمتها كيدًا بالزوجة الأولى، بعد أن أعادها الزوج إلى عصمته، إذ استغلت اعتيادها على إعداد الخبز في منزلها وإرساله إلى الأطفال، فقامت بشراء مبيد حشري سام "الكلوروفينابير" ومزجته بقطعة خبز قدمتها لأحد الأطفال، ليتدهور وضعه الصحي وتتيقن من فاعلية السم، وبعد 4 أيام كررت فعلتها، فأعدت أرغفة خبز ممزوجة بالمادة السامة وأرسلتها إلى المجني عليهم، ما أدى إلى وفاتهم جميعًا باستثناء والدتهم التي امتنعت عن تناوله.
وأكدت تحريات الشرطة صحة الوقائع، مشيرة إلى أن كاميرات المراقبة رصدت اثنين من الأطفال خلال عودتهما بالخبز المسموم من منزل المتهمة إلى بيتهم.
وأثبتت معاينة النيابة العامة لمسكن المتهمة، بمشاركة خبراء الطب الشرعي، وجود آثار المبيد السام في بقايا الخبز وأدوات الطهي، وتطابقت نتائج الفحص المعملي مع تقارير الصفة التشريحية التي أوضحت أن الوفاة جاءت نتيجة انهيار التنظيم الحراري للجسم وفشل الأجهزة الحيوية بسبب تأثير المادة السامة.
واعترفت المتهمة خلال استجوابها بتفاصيل ارتكاب الجريمة، وأجرت محاكاة تصويرية لواقعة قتل زوجها وأبنائه الستة.


