7 عادات يومية شائعة تدمر صحة الدماغ وتزيد خطر الاكتئاب وألزهايمر

حذّرت دراسة علمية حديثة من سبع عادات يومية تبدو غير ضارة للوهلة الأولى، لكنها تشكّل خطرًا حقيقيًا على صحة الدماغ، وقد تكون وراء تراجع القدرات الإدراكية والإصابة بأمراض عصبية خطيرة مثل الاكتئاب وألزهايمر.

وبحسب التقرير المنشور في صحيفة "نيويورك بوست"، فإن العادات اليومية تُعرّف بأنها أنماط سلوك متكررة ينفذها الدماغ تلقائيًا دون جهد واعٍ، مما يوفر الطاقة الذهنية لتوجيه التركيز نحو مهام جديدة وأكثر تعقيدًا. ويؤدي ذلك إلى انتقال المهام تدريجيًا من القشرة الجبهية (Prefrontal Cortex) – التي تمثل "المركز التنفيذي" للدماغ والمسؤولة عن التخطيط وحل المشكلات واتخاذ القرارات – إلى مناطق أكثر تلقائية، مما يحرر القشرة الجبهية لمواجهة تحديات جديدة.

وفي هذا السياق، قال الطبيب النفسي وخبير تصوير الدماغ الشهير الدكتور دانيال أمين، إن هناك سبع عادات منتشرة بين الناس قد تضعف الدماغ وتؤثر على صحته على المدى الطويل. وأكد أن "حتى الإصابات الطفيفة في الرأس يمكن أن تسبب مشاكل عقلية مثل القلق والاكتئاب والشعور بضبابية الدماغ".

وفيما يلي أبرز هذه السلوكيات التي وصفها أمين بـ"المدمرة لصحة الدماغ":

1. عدم القدرة على رفض الطلبات

الاستجابة الدائمة لطلبات الآخرين والقول "نعم" لكل شيء يرهق الدماغ ويؤدي إلى توتر مزمن. 

ونصيحة الخبراء هي التمهل قبل الالتزام وقول: "سأفكر في هذا الأمر"، لتقليل الضغوط النفسية وتخفيف العبء العقلي.

2. تعدد المهام

محاولة إنجاز أكثر من مهمة في الوقت نفسه يقلل التركيز ويضعف الذاكرة والقدرة على اتخاذ القرار، ويزيد مستويات القلق والتوتر.

 يوصي الأطباء بالتركيز على مهمة واحدة فقط حتى إتمامها للحفاظ على كفاءة الدماغ.

3. الإفراط في تناول الأطعمة فائقة التصنيع

تشير الدراسات إلى ارتباط هذه الأطعمة بالسمنة، مرض السكري، أمراض القلب، السرطان، الاكتئاب، بل وحتى الموت المبكر. 

ينصح الخبراء بتقليل استهلاك الوجبات المصنعة واختيار أنماط غذائية صحية ومتوازنة.

4. الخمول وقلة الحركة

الجلوس لفترات طويلة يقلل من تدفق الدم إلى الدماغ، ما يرفع خطر الإصابة بالاكتئاب وألزهايمر. 

ينصح الأطباء بممارسة النشاط البدني المنتظم لتحسين المزاج، وزيادة تدفق الدم، وتعزيز التركيز والإنتاجية.

5. استخدام منتجات عناية تحتوي على مواد كيميائية ضارة

بعض منتجات العناية الشخصية التي تحتوي على مواد مثل البارابين والفثالات تؤثر سلبًا على الهرمونات، ما قد يؤدي إلى التعب المزمن وضبابية الدماغ. 

يوصى باستخدام منتجات آمنة وطبيعية قدر الإمكان.

6. التمسك بروتين ثابت وعدم تطوير الذات

الثبات على نفس الروتين اليومي وعدم اكتساب مهارات جديدة يقلل من مرونة الدماغ ويعجّل بتدهور قدراته المعرفية. 

الخبراء يشددون على أهمية تعلم أشياء جديدة باستمرار لتحفيز الدماغ والحفاظ على نشاطه.

7. إهمال السلامة والتعرض لإصابات الرأس

حتى الإصابات البسيطة في الرأس قد تترك أثرًا طويل الأمد على الصحة العقلية، مسببة القلق والاكتئاب ومشاكل التركيز. 

ارتداء الخوذ أثناء ركوب الدراجات أو الدراجات النارية واتخاذ تدابير الوقاية ضروري لحماية الدماغ.

وتشير الدراسة إلى أن مراجعة هذه السلوكيات وتعديلها قد يمثل خطوة حاسمة في الوقاية من الأمراض العصبية والحفاظ على صحة الدماغ لأطول فترة ممكنة، وهو ما يجعل الوعي بها ضرورة لا رفاهية.