كشف علاء فاروق رئيس قطاع المنتجات والمبيعات بالبنك الأهلى المصرى أن محفظة تمويل الأفراد بالبنك تستحوذ على 10٪ من إجمالى المحفظة الائتمانية بما يعادل 46 مليار جنيه بنهاية 2017، مؤكداً أن البنك يستهدف الوصول بالمحفظة إلى 48 مليار جنيه قبل نهاية 2018.
وأضاف أن تمويلات الأفراد شهدت تأثراً ملحوظاً خلال 2017 بسبب ارتفاع اسعار الفائدة مؤخراً، والتى انعكست على القوة الشرائية للأفراد، فضلاً عن تعليمات البنك المركزى الخاصة بالحد الأدنى للقسط الشهرى للأفراد والذى لا يتعدى 35٪ من إجمالى الدخل، موضحاً أن الاتجاه العام للبنوك حاليا هو تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة وزيادة محافظها فى البنوك لتصل إلى 20٪ من إجمالى محافظ الائتمان فى خطوة يستهدف من خلالها دعم الصناعة المصرية والنهوض بالإنتاج والسيطرة على الشراهة الاستهلاكية.
وعن خطة القطاع خلال الفترة المقبلة، كشف «فاروق» أن البنك يعتزم التوسع فى إصدار منتجات بنكية منخفضة الرسوم الإدارية وتُقدم للعملاء مع حزمة من الحوافز للإقبال عليها مثل إمكانية الاشتراك فيها بدون أى رسوم أو إمكانية التجديد للخدمة لمدة عام مجانا أو غيرها، مستهدفا من خلالها جذب شرائح كبيرة من العملاء تعزيزاً للشمول المالى.
وأشار «فاروق» إلى أن البنك استطاع طرح حزمة من المنتجات التى تخاطب شرائح الشباب مثل خدمات الفون كاش وبطاقات الدفع، والتى حققت رواجاً كبيراً، خاصة مع هذه الشرائح مما يدفع البنك إلى الاستمرار فى التوسع فى المنتجات الإلكترونية خلال العام الجديد، لافتاً إلى أن البنك يتيح إصدار البطاقات المدفوعة مقدما وتسليمها للعميل فى نفس الوقت، كما أن عملية شحن هذه البطاقات ميسرة للغاية، حيث يتم شحنها من خلال ماكينات الصراف الآلى أو منافذ فورى أو فروع البنك.
وأضاف أن البنك قام بتخفيض 50٪ من مصروفات إصدار خدمة الدفع عن طريق الهاتف المحمول «الفون كاش»، وذلك لتحفيز استخدام الوسائل الإلكترونية فى الدفع، وبالتالى التقليل من تداول الكاش فى السوق من خلال الخدمات المقدمة على الخدمة، ومنها دفع التبرعات والزكاة وسداد فواتير الكهرباء والمياه وحجز تذاكر الطيران وفواتير الموبايل ودفع مصروفات الجامعة، كما أنه سيتم التركيز خلال الفترة المقبلة على الخدمات الإلكترونية وتعميم الشمول المالى ودعم اتجاه الدولة لتقليل تداول الكاش وإدخال شريحة جديدة من العملاء للجهاز المصرفى وخاصة الشباب.
وقال «فاروق» إن إجمالى عدد بطاقات المتعاملين بالجهاز المصرفى بين 22 إلى 25 مليون كارت، فى حين أن عدد المؤهلين للتعامل مع البنوك كبير جداً مما يلزم البنوك بالعمل المكثف لمضاعفة عدد مستخدمى هذه البطاقات، لافتا إلى أن عملاء المستقبل هم طلبة الجامعات والمعاهد، وهى الشريحة التى تحتاج إلى مزيداً من التطور فى الخدمات البنكية لتقديم منتجات أكثر سرعة ومرونة.
وقال «فاروق»: إن البنك الأهلى توسع مؤخراً فى خدمات «الأهلى بلاتنيوم» وأصبح لديه مكان مخصص لخدمة كبار العملاء بمختلف احتياجاتهم وخدماتهم والبنك فى طريقه لكى يجعل العميل يدير خدمته بشكل كامل بدون التحدث إلى خدمة العملاء وبلغ عدد الفروع المخصصة لكبار العملاء حوالى 88 فرعاً، وهى فروع متخصصة للتعامل مع هذه الشريحة»، مؤكداً أن البنك لدية سياسة واضحة نحو تدريب العاملين وتنمية مهاراتهم لمواكبة التطور السريع داخل القطاع المصرفى.
وعن خطة البنك الأهلى لتعزيز الشمول المالى، أكد «فاروق» أن البنك قام بعمل حملات توعية بأهمية الشمول المالى وتوضيح اهمية دخول كافة الأفراد والتعاملات للمنظومة المصرفية وتقليل تداول الكاش، فضلاً عن تعاقد البنك مع عدد من الجامعات المصرية من ضمنها جامعات أسيوط والمنيا والإسكندرية وطنطا لتقديم نشرات توعية للطلاب وجذبهم للتعاملات البنكيه مثل سداد المصروفات الدراسية أو تحويل أموال بالموبايل أو عمليات الشحن، مشيراً إلى أنه يتم حالياً نشر ماكينات الصراف الآلى فى هذه المحافظات تسهيلاً على متلقى الحوالات من أبنائهم العاملين بالخارج ونفس الخدمة موجودة على الفون كاش من خلال وكلاء البنك فى الخليج، لافتاً إلى أن منظومة الـACH تمثل حلمًا آليًا متكاملاً لجميع مدفوعات الشركات بهدف الاستغناء عن الأعمال الورقية والشيكات لاستبدالها بتحويلات إلكترونية فى خطوة يستهدف البنك من خلالها تعزيز التداولات الإلكترونية والتحول إلى مجتمع لانقدى على مستوى الأفراد.
وأكد رئيس قطاع المنتجات والمبيعات بالبنك الأهلى المصرى استمرار البنك فى التوسع فى ميكنة مرتبات العاملين بالحكومة والهيئات، كما يعمل على استهداف عدة مناطق فى الصعيد والدلتا خلال الفترة القادمة، وجذب أكبر عدد من الموظفين فى القطاع العام للمنظومة البنكية تعزيزاً للشمول المالى، كاشفاً أن نسبة النمو فى بطاقات المرتبات الحكومية 22٪ ونسبة النمو فى ميكنة مرتبات القطاع الخاص بلغت 39٪ بنسبة نمو فى متوسط البطاقات المرتبات 30٪ ومفعل منها 80٪ وجارى تفعيل الباقى.
وأضاف فاروق أن البنك الأهلى يتبع انظمة متطورة ومتبعة عالميا وتتميز بالدقة المرتفعة لمراقبة كافة عمليات الدفع الإلكترونى والسيطرة على التعاملات تحوطا للتعرض لحالات احتيال أو سرقة، والتى تتيح المراقبة الآلية على المعاملات، موضحاً أن نظام «Gatekeeper» الذى طبقه البنك يستهدف منع حالات النصب أو الاحتيال ويوفر للعميل استخدام كلمة سر(One Time Password - OTP)، يتم إرسالها عبر رسالة نصية للهاتف المحمول الخاص بالعميل لحماية حسابه حتى لا يتمكن أحد من استخدام الكارت الخاص به عبر الإنترنت فى حالة سرقة الكارت أو فقدانه مما يعزز قدرة البنك للتوسع فى طرح المنتجات والخدمات بدون قلق.