محادثات أمريكية – صينية في مدريد تشمل التجارة وأزمة "تيك توك" قبل الموعد النهائي


الجريدة العقارية السبت 13 سبتمبر 2025 | 09:22 مساءً
ترامب يربط مصير تيك توك بالإعفاء الجمركي
ترامب يربط مصير تيك توك بالإعفاء الجمركي
حسين أنسي

تنطلق غدًا الأحد في العاصمة الإسبانية مدريد جولة جديدة من المحادثات بين الولايات المتحدة والصين، لمناقشة الملفات التجارية والاقتصادية العالقة، وسط ترقب خاص لمصير تطبيق الفيديو الشهير "تيك توك" في السوق الأمريكية، مع اقتراب الموعد النهائي لبيع أصوله في الولايات المتحدة.

ووفقًا لتصريحات مسؤول في مكتب الممثل التجاري الأمريكي، يشارك في هذه الجولة كل من الممثل التجاري جيمسون غرير ووزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، حيث سيلتقيان نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفينغ وكبار المسؤولين الاقتصاديين في بكين.

وتأتي هذه المحادثات بعد اجتماع مماثل عُقد في يوليو الماضي في ستوكهولم، حيث اتفق الجانبان على تمديد هدنة تجارية لمدة 90 يومًا، ما أدى إلى خفض كبير في الرسوم الجمركية المتبادلة واستئناف تدفق المعادن الأرضية النادرة من الصين إلى الولايات المتحدة.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صادق على تمديد الرسوم الجمركية الحالية المفروضة على الواردات الصينية، والتي تصل إلى نحو 55%، حتى العاشر من نوفمبر المقبل، في إطار سياسة الضغط التجاري المستمرة.

وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية أن أجندة محادثات مدريد ستشمل إلى جانب القضايا التجارية، ملفات الأمن القومي المتعلقة بتطبيق "تيك توك"، والتعاون بين البلدين في مكافحة غسل الأموال.

وتكتسب هذه الجولة أهمية خاصة في ظل الموعد النهائي المحدد في 17 سبتمبر لبيع أصول "تيك توك" داخل الولايات المتحدة، تفاديًا لحظر التطبيق بالكامل إذا لم تتخلَّ شركته الأم "بايت دانس" عن السيطرة عليه. ويأتي ذلك بعد أن مدّد ترامب المهلة القانونية للشركة حتى هذا التاريخ.

وفي سياق متصل، دعا وزير الخزانة الأمريكي حلفاء مجموعة السبع إلى فرض "رسوم جمركية فعالة" على واردات الصين والهند بهدف الضغط عليهما لوقف شراء النفط الروسي، في خطوة تستهدف تقليص إيرادات موسكو النفطية ودفعها إلى مفاوضات سلام حول الحرب في أوكرانيا.

وأكد وزراء مالية المجموعة في بيان مشترك أنهم يناقشون تسريع استخدام الأصول الروسية المجمدة لدعم الدفاعات الأوكرانية، فيما شدد بيسنت وغرير على ضرورة توحيد الجهود الدولية لقطع مصادر تمويل الحرب الروسية، مؤكدين أن الضغط الاقتصادي الجماعي هو السبيل الوحيد لإجبار موسكو على وقف عملياتها العسكرية.