إكس يستغني عن 500 موظف.. ماسك يعيد إعادة الهيكلة بسبب الذكاء الاصطناعي


الجريدة العقارية السبت 13 سبتمبر 2025 | 11:48 صباحاً
إكس
إكس
وكالات

أعلنت شركة "إكس" المملوكة للملياردير إيلون ماسك، عن الاستغناء عن نحو 500 موظف من فريق وسم البيانات، وهو الفريق المسؤول عن وضع التصنيفات والملاحظات على البيانات الخام مثل الصور والفيديو والنصوص، ويُعتبر هذا العمل عنصرًا أساسيًا في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التي تطورها الشركة، ومن بينها روبوت المحادثة «غروك» المنافس لأدوات مثل «تشات جي بي تي» و«بارد».

وبحسب ما أوردته تقارير صحفية أمريكية من بينها «بيزنس إنسايدر»، تم إخطار الموظفين المسرّحين عبر البريد الإلكتروني يوم الجمعة، حيث أوضحت الرسائل أن رواتبهم ستظل مستمرة حتى نهاية عقودهم أو حتى 30 نوفمبر المقبل، إلا أن وصولهم إلى أنظمة الشركة توقف فور تلقيهم إشعارات الاستغناء.

ويُعد فريق وسم البيانات الأكبر داخل «إكس إيه آي» لما يقوم به من دور محوري في مساعدة النماذج على فهم البيانات وتحليلها. لكن الشركة أوضحت أن قرار الاستغناء يأتي في إطار خطة أوسع لإعادة هيكلة فرق العمل، والتركيز على توظيف فئة جديدة من «مدربي الذكاء الاصطناعي المتخصصين». وأكدت في بيان رسمي عبر منصة «إكس» أنها بصدد زيادة عدد هؤلاء المدربين بمقدار عشرة أضعاف خلال الفترة المقبلة، ما يعكس توجهًا نحو فرق أكثر تخصصًا وأقل اعتمادًا على العمليات التقليدية.

وتأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه الشركة تغيرات إدارية لافتة، كان أبرزها استقالة المدير المالي مايك ليبراتور في يوليو الماضي بعد فترة قصيرة من توليه المنصب، وهو ما أثار تساؤلات لدى المستثمرين بشأن الاستقرار الإداري والمالي للشركة الناشئة.

تجدر الإشارة إلى أن ماسك أسس «إكس إيه آي» في يوليو 2023 بهدف منافسة شركات كبرى مثل «أوبن إيه آي» و«غوغل» و«مايكروسوفت»، معتبراً أن قطاع الذكاء الاصطناعي بحاجة إلى مقاربة جديدة أقل رقابة وأكثر مرونة.

ويرى محللون أن هذه الاستغناءات تمثل تحولًا استراتيجيًا نحو الاعتماد على فرق أصغر وأكثر كفاءة، بما يساعد الشركة على تسريع تطوير منتجاتها وتثبيت موقعها في سوق يشهد تنافسًا متصاعدًا. كما تأتي بالتزامن مع تقارير عن محادثات تجريها «إكس إيه آي» لجمع نحو 4.3 مليار دولار لدعم استثماراتها في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي.

ورغم الجدل المثار حول فقدان 500 موظف دفعة واحدة، تؤكد الشركة أن خططها التوسعية ما زالت قائمة، وأن المرحلة المقبلة ستشهد تركيزًا أكبر على تطوير «غروك» وبناء نماذج قادرة على المنافسة عالميًا.