رجّح اقتصاديون في بنك مورجان ستانلي أن يُقدم الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على خفض أسعار الفائدة خلال أربعة اجتماعات متتالية تبدأ في سبتمبر الجاري وتمتد حتى يناير، وسط مؤشرات على تباطؤ التضخم وضعف سوق العمل.
ووفق مذكرة صادرة عن البنك، من المتوقع أن يُعلن الفيدرالي الأسبوع المقبل أول خفض بمقدار 25 نقطة أساس، يتبعه خفض مماثل في اجتماعات أكتوبر وديسمبر ويناير، ليصل الحد الأعلى للفائدة إلى 3.5%.
وأكد خبراء مورجان ستانلي، ومن بينهم الاقتصادي مايكل جابن، أن "ضعف التوظيف وتراجع التضخم يمنحان الفيدرالي مساحة للتحرك بوتيرة أسرع نحو سياسة نقدية محايدة"، مشيرين إلى أن البنك المركزي الأميركي قد يتبنى نهجاً أكثر حسماً لمواجهة تباطؤ النمو في سوق العمل.
وبعد يناير، يتوقع الاقتصاديون أن يتريث الفيدرالي مؤقتاً لتقييم أي ضغوط تضخمية موسمية في الربع الأول من 2026، قبل أن يستأنف خفض الفائدة في أبريل ويوليو.
ورغم تعديل مورغان ستانلي لوتيرة التخفيضات، إلا أنه أبقى على توقعه لمستوى الفائدة النهائي عند أقل من 3% بنهاية 2026. كما استبعد الاقتصاديون إمكانية خفض أكبر بواقع 50 نقطة أساس حالياً، في ظل استمرار معدل البطالة عند مستويات منخفضة نسبياً، واقتراب سعر الفائدة الفعلي من المستوى المحايد.