كشف مايكل شاه، المحلل الأول لقسم الرعاية الصحية في بلومبرج إنتلجنس، عن أبرز أسباب تراجع سهم شركة "نوفو نورديسك" بنسبة أكثر من 65% منذ ذروته في عام 2024، مشيرًا إلى أن الانهيار لم يكن مفاجئًا للأسواق بل نتيجة مزيج من عوامل متعددة.
وأوضح شاه خلال لقاء خاص ببرنامج "الشرق بزنس ويك" أن الانخفاض جاء نتيجة ضغوط متراكمة، منها صعوبة زيادة إنتاج بعض الأدوية، المنافسة الشديدة من شركة إيلاي ليلي، وقيود العرض، إضافة إلى التأثيرات المرتبطة بالتعريفات الجمركية والسياسات التسعيرية للدواء في الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن تراجع "نوفو نورديسك" انعكس أيضًا على ثقة المستثمرين تجاه القطاع الدنماركي للرعاية الصحية، معتبراً أن عودة الثقة تتطلب تنفيذ الشركة لخطة إعادة الهيكلة ومتابعة النمو على مدى ثلاثة أرباع على الأقل.
وأضاف شاه أن الشركة تواجه تحديات في مجال إنتاج الجيل القادم من الأدوية، حيث ستصدر بعض المنتجات الجديدة مثل "كات كريسما" والجيل التالي من الأدوية في الربع الأول من 2026، فيما ستظل "ليلي" متقدمة في حصتها السوقية، متوقعًا أن تصل السوق إلى 100 مليار دولار بحلول 2030، مع احتفاظ ليلي بثلثي الحصة السوقية مقابل ثلث لنوفو نورديسك.
وختم بالقول إن الشركة لديها الموارد المالية لتطوير منتجات متعددة قد تساعد في تعديل مسارها مستقبلاً، مع ضرورة متابعة التنفيذ لتحسين وضعها في السوق العالمية.