شهدت أسواق المال في هونغ كونغ والولايات المتحدة، الجمعة، قفزات قوية لأسهم شركات التكنولوجيا الصينية، بقيادة «علي بابا» و«بايدو»، وسط تقارير تؤكد توجه الشركتين نحو تعزيز الاعتماد على شرائح إلكترونية محلية الصنع لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، في خطوة تُعد تقليصًا للاعتماد على الرقائق الأمريكية.
قفزة في سهم «علي بابا»
ارتفع سهم «علي بابا» المدرج في هونغ كونغ بنسبة 7.3% ليصل إلى 153.8 دولار هونغ كونغي، مسجلًا أعلى مستوى له منذ نوفمبر 2021، ومقتربًا من تحقيق ست جلسات متتالية من المكاسب إذا استمر الزخم الحالي. كما أنهى السهم تداولاته في الولايات المتحدة، الخميس، على ارتفاع كبير بلغ 8%. ويُعد هذا الصعود الأكبر نسبيًا منذ 1 سبتمبر، ليجعل «علي بابا» ثاني أكبر الرابحين على مؤشري هانغ سينغ وهانغ سينغ للتكنولوجيا، اللذين صعدا بنسبة 1.3% و2.1% على التوالي.
إنجازات «بايدو»
بدورها، حققت «بايدو» قفزة قوية في هونغ كونغ بنسبة 8.5% لتصل إلى 115.5 دولار هونغ كونغي، وهو أعلى مستوى تسجله الشركة منذ أكتوبر 2024. أما في الولايات المتحدة، فقد صعد سهمها بنسبة 3.9% خلال جلسة الخميس.
وبحسب تقرير نشرته منصة ذا إنفورميشن، نقلاً عن مصادر مطلعة، بدأت شركتا «علي بابا» و«بايدو» استخدام شرائح إلكترونية مطورة داخليًا لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بهما، في خطوة تهدف إلى استبدال الرقائق الأمريكية من «نفيديا». هذه الخطوة تعكس توجهًا استراتيجيًا صينيًا لتعزيز الاستقلالية التكنولوجية وسط القيود الأمريكية المفروضة على صادرات أشباه الموصلات.