حققت دولة الإمارات إنجازاً عالمياً جديداً بدخولها قائمة أفضل 10 دول في تقرير المواهب العالمية لعام 2025، الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية.
وقد تقدمت الإمارات ثماني مراتب لتصل إلى المركز التاسع عالمياً من بين 69 اقتصاداً، متفوقة بذلك على دول متقدمة مثل ألمانيا وكندا.
قفزة نوعية في مؤشرات التنافسية
تعكس هذه القفزة الكبيرة المكانة الريادية التي رسختها الإمارات على الصعيد العالمي، بفضل سياساتها الطموحة وفاعلية استراتيجياتها في استقطاب المواهب والكفاءات العالمية.
كما يؤكد هذا الإنجاز على جاهزية البنية التحتية الداعمة لبيئة الأعمال والابتكار، مما جعل من الإمارات وجهة مفضلة للعيش والعمل والاستثمار.
ووفقاً للتقرير، حصلت الإمارات على 77.86 نقطة، وحققت مراكز متقدمة في العديد من المؤشرات التنافسية الرئيسية.
ريادة في محاور الجاهزية والجاذبية
تصدرت دولة الإمارات المرتبة الأولى إقليمياً وعالمياً في محور "الجاهزية"، الذي يقيس مدى توافر المهارات والكفاءات في سوق العمل.
كما تقدمت ستة مراكز في محور "الاستثمار وتطوير الكفاءات" مقارنة بتصنيف عام 2024. وفي محور "الجاذبية"، الذي يقيس قدرة الدول على جذب الخبرات العالمية، حلت الإمارات في المرتبة 12 عالمياً.
الإمارات تتصدر مؤشرات رئيسية عالمياً
يعكس هذا الإنجاز تميز الإمارات في بناء منظومة شاملة تدعم رأس المال البشري. فقد حققت الدولة المراتب الأولى عالمياً في خمسة مؤشرات تنافسية، وجاءت ضمن أفضل 10 دول في 15 مؤشراً:
المركز الأول عالمياً:
انخفاض ضريبة الدخل الشخصية المحصلة.
نمو القوى العاملة.
توافر الخبرات العالمية.
توافر المديرين الأكفاء ذوي المناصب العليا.
انتقال طلبة التعليم العالي إلى داخل الدولة.
المركز الثاني عالمياً:
مؤشر الأجانب ذوي المهارات العالية.
مؤشر المهارات المالية.
المركز الثالث عالمياً:
نسبة التلاميذ إلى المعلمين في التعليم الثانوي.
البنية التحتية الصحية.
توافر العمالة الماهرة.
الخريجين في العلوم.
رؤية قيادية واستثمار في رأس المال البشري
يؤكد المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء أن هذا الإنجاز هو ثمرة للرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة.
ويهدف هذا الإنجاز إلى ترسيخ اقتصاد معرفي تنافسي قادر على مواكبة المتغيرات العالمية.
إن دخول الإمارات قائمة العشرة الكبار عالمياً في تقرير المواهب العالمية للمرة الأولى يمثل شهادة على متانة ومرونة الاقتصاد الوطني.
كما يثبت أن الاستثمار في رأس المال البشري وتطوير الكفاءات الوطنية واستقطاب الخبرات العالمية هو ركيزة أساسية لتعزيز التنافسية العالمية لدولة الإمارات.