وقعت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) مذكرة تفاهم مع شركة "بي.بي" العالمية لحفر خمس آبار غاز جديدة في البحر المتوسط.
وتأتي هذه الخطوة، التي أعلنت عنها وزارة البترول المصرية، في إطار استراتيجية الدولة لزيادة عمليات التنقيب والإنتاج المحلي لمواجهة تحديات الطاقة.
تراجع الإنتاج يفرض تحديات ملحة
تحولت مصر، التي كانت في السابق مُصدِّرًا إقليميًا للغاز، إلى الاستيراد بشكل متزايد لتلبية الطلب المحلي المتنامي.
ويعود هذا التحول إلى انخفاض إنتاج الغاز من الحقول القديمة وتأخر الاستثمار في حقول جديدة.
ووفقًا لبيانات مبادرة بيانات المنظمات المشتركة (جودي)، فقد بلغ إنتاج الغاز في مايو الماضي 3545 مليون متر مكعب، وهو ما يمثل انخفاضًا بأكثر من 40% عن مستواه في مارس 2021.
"بي.بي" تعزز استثماراتها في مصر
أوضح بيان وزارة البترول أنه من المتوقع أن يبدأ حفر الآبار الاستكشافية الجديدة في العام المقبل، على أعماق تتراوح بين 300 و1500 متر.
وأشارت شركة "بي.بي" إلى أن أي إنتاج جديد سيغذي مرافقها القائمة في غرب دلتا النيل، ما يضمن الاستفادة السريعة من الاكتشافات المحتملة.
وتعمل الشركة في مصر منذ أكثر من ستة عقود، وتأتي هذه الخطوة لتؤكد التزامها تجاه السوق المصرية، رغم مراجعتها لاستراتيجيتها الاستثمارية العالمية في ظل مشروعاتها الجديدة في أذربيجان والعراق وليبيا وأبوظبي.
مصر تواصل جذب الاستثمارات الأجنبية
تعد هذه المذكرة جزءًا من جهود أوسع تبذلها مصر لجذب الاستثمارات في قطاع الطاقة.
ففي 30 أغسطس الماضي، أعلنت وزارة البترول عن توقيع أربع اتفاقيات جديدة مع شركات عالمية، بقيمة تزيد عن 340 مليون دولار للتنقيب عن النفط والغاز في البحر المتوسط ودلتا النيل.
وضمت قائمة الشركات المشاركة أسماء بارزة مثل شل وإيني وشركة أركيوس للطاقة، وهو ما يؤكد جاذبية القطاع المصري لشركات النفط والغاز الكبرى.