مع اقتراب الكشف الرسمي عن سلسلة هواتف آيفون 17 من شركة أبل، تتزايد التساؤلات في الأوساط الاقتصادية والتقنية حول سياسة التسعير المتوقعة.
وبينما كانت التكهنات الأولية تشير إلى احتمالية ارتفاع أسعار السلسلة بالكامل، فإن التوقعات الأخيرة من كبرى المؤسسات المالية تحمل رؤية مغايرة، مما يثير تساؤلات حول استراتيجية أبل المستقبلية في السوق.
توقعات متضاربة حول أسعار آيفون 17
على الرغم من التوقعات السابقة بزيادة ملحوظة في أسعار هواتف آيفون 17 مقارنةً بسلسلة آيفون 16، فإن مذكرة حديثة صادرة عن شركة "جي بي مورجان" أشارت إلى احتمال ثبات الأسعار بشكل كبير.
وتُعتبر هذه التوقعات نقطة تحول في تحليل السوق، حيث تُقدم رؤية جديدة لخطوات أبل القادمة في تسعير أجهزتها الرائدة.
وفقًا لتوقعات "جي بي مورجان"، فإن الأسعار المتوقعة لهواتف آيفون 17 ستكون كالتالي:
آيفون 17 الأساسي: 799 دولارًا (ثبات في السعر).
آيفون 17 إير: 899-949 دولارًا (زيادة محتملة).
آيفون 17 برو: 1099 دولارًا (زيادة 100 دولار).
آيفون 17 برو ماكس: 1199 دولارًا (ثبات في السعر).
وبالمقارنة، كانت أسعار هواتف آيفون 16 عند إطلاقها: آيفون 16 بسعر 799 دولارًا، آيفون 16 بلس بسعر 899 دولارًا، آيفون 16 برو بسعر 999 دولارًا، وآيفون 16 برو ماكس بسعر 1,199 دولارًا.
تغيرات محتملة في تسعير "برو" و"إير"
إذا صحت توقعات "جي بي مورجان"، فإن طراز آيفون 17 برو سيكون الطراز الوحيد الذي يشهد زيادة في السعر مقارنةً بسلسلة العام الماضي.
ومع ذلك، تأتي هذه الزيادة البالغة 100 دولار مصحوبة بترقية جوهرية؛ إذ من المتوقع أن يبدأ الهاتف بسعة تخزين أساسية أكبر تبلغ 256 جيجابايت، مقارنةً بسعة 128 جيجابايت في طراز آيفون 16 برو.
هذا التغيير يجعل السعر الجديد مطابقًا لسعر آيفون 16 برو عند ترقيته إلى سعة 256 جيجابايت، مما يحول الزيادة السعرية إلى عرض قيمة إضافية للمستهلك.
أما التغيير الآخر المثير للاهتمام فهو طرح طراز آيفون 17 إير الذي سيحل محل طراز "بلس".
ورغم أن تصميمه فائق النحافة قد يبرر ارتفاعًا محتملًا في سعره بنحو 50 دولارًا عن طراز "بلس" السابق، إلا أن هناك تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون مبررة في ظل توقعات بضعف محتمل في أداء الكاميرات وعمر البطارية مقارنةً بالطراز السابق.
استراتيجية أبل الجديدة
إن تحليل توقعات أسعار آيفون 17 يكشف عن استراتيجية تسعير دقيقة من قبل أبل.
فالشركة تسعى إلى الحفاظ على سعر هاتفها الأساسي دون تغيير، بهدف حماية حصتها في السوق وزيادة جاذبيته للمستخدمين الجدد.
وفي الوقت نفسه، تسعى أبل إلى دفع العملاء نحو طرازات "برو" الأعلى من خلال تقديم مواصفات محسّنة ومواكبة للزيادة السعرية، مما يعزز هوامش ربحها.
ومن المتوقع أن يكون إطلاق طراز آيفون 17 إير بمثابة اختبار لقدرة أبل على تقديم تصميمات جديدة ومبتكرة مع الحفاظ على التوازن بين السعر والمواصفات.
وسيكون الإعلان الرسمي عن الأسعار في حدث أبل المرتقب هو الفاصل الحاسم الذي سيحدد ما إذا كانت الشركة قد نجحت في تحقيق هذا التوازن المعقد بين توقعات السوق والنمو المستدام.