خبير طاقة يتوقع تراجع أسعار النفط وزيادة المعروض خلال النصف الأول من 2026


الاحد 07 سبتمبر 2025 | 05:59 مساءً
أسعار النفط
أسعار النفط
محمد فهمي

قال فهد بن جمعة، خبير الطاقة، إن القرار الأخير لأوبك بلس بزيادة الإنتاج يأتي استكمالاً للمرحلة الجديدة التي بدأت منذ أبريل الماضي، حيث كانت المرحلة السابقة متمثلة في تخفيض الإنتاج.

 وأوضح بن جمعة في مداخلة مع العربية بيزنيس، أن هذا القرار يهدف إلى تحقيق نتائج على المدى المتوسط والطويل، مشيراً إلى أن زيادة إنتاج أوبك بلس تأتي في إطار استمرار خفض الإنتاج الطوعي مع زيادة المعروض من السوق.

وأضاف أن الأرقام تشير إلى انخفاض قوي في أسعار النفط حالياً، وهذا الهبوط يعود إلى زيادة الإنتاج سواء من داخل أو خارج أوبك، بالإضافة إلى تباطؤ النمو الاقتصادي في أمريكا والصين، ما أثر سلباً على الطلب العالمي على النفط. وأوضح أن العرض يرتفع والطلب ضعيف، وهو ما يفرض ضغطاً على الأسعار.

وعن سؤال ما إذا كانت أوبك بلس تركز حالياً على استعادة حصتها السوقية حتى على حساب تراجع الأسعار، أوضح بن جمعة أن المنظمة تهدف إلى استقرار الأسواق. وبيّن أن زيادة الإنتاج وتراجع الأسعار سيؤديان إلى خروج المنتجين ذوي التكاليف العالية من السوق، مما يعيد التوازن على جانب العرض، متماشياً مع الطلب الذي يشهد نمواً ضعيفاً.

وتوقع بن جمعة أن تشهد أسعار النفط تراجعاً وزيادة في المعروض خلال النصف الأول من عام 2026، فيما ستتغير الفونتز في النصف الثاني من نفس العام بناءً على توقعات نمو الاقتصاد العالمي.

وعن احتمالية حدوث خلافات داخل أوبك بلس بسبب مطالب العراق بمراجعة حصتها الإنتاجية، أشار بن جمعة إلى حكمة المنظمة وقدرتها على التعامل مع مثل هذه القضايا. وأكد أن هناك تفاهمات بين الدول الأعضاء، كما حدث مع الإمارات التي تم زيادة إنتاجها بـ300 ألف برميل، متوقعاً أن يكون هناك تجاوب إيجابي مع طلبات العراق.

وفيما يخص تصريحات ألكسندر نوفاك التي أشارت إلى توازن السوق، قال بن جمعة إن السوق ليس متوازناً في الوقت الحالي بسبب تراجع الأسعار وزيادة المعروض وضعف الطلب. وأكد أن استقرار السوق سيحدث على المدى المتوسط والطويل وليس على المدى القصير، حيث ستتغير المعطيات ويتحقق التوازن بين المعروض والطلب.

وختم بن جمعة بالإشارة إلى أن أوبك بلس اختبرت في السابق خفض الإنتاج لفترة طويلة مما رفع الأسعار، لكنها الآن تبدأ مرحلة جديدة بزيادة الإنتاج لتحقيق استقرار في أسواق النفط العالمية.