في سن الـ83، يخوض الملياردير الأسترالي جاك كوين أصعب معاركه المهنية على الإطلاق، في محاولة لإنقاذ أكثر من 3500 فرع من دومينوز بيتزا حول العالم، تمثل أكبر امتياز للعلامة التجارية خارج الولايات المتحدة.
كوين، مؤسس إمبراطورية الوجبات السريعة في أستراليا، عاد إلى الواجهة ليقود بنفسه عملية الإنقاذ بعد الانهيار الكبير الذي تعرضت له الشركة، حيث فقدت أسهمها 88% من قيمتها خلال 4 سنوات فقط.
خسائر صادمة وتراجع في الإيرادات
ووفقًا لتقرير صادر عن وكالة بلومبرغ، سجلت شركة دومينوز بيتزا خسائر صافية بلغت 14.3 مليون دولار أمريكي في النصف الأول من العام الجاري، مقارنةً بأرباح بلغت 38 مليون دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.
كما شهدت الشركة تراجعًا في الإيرادات بنسبة 7% في مناطق حيوية مثل آسيا وأوروبا، وذلك وسط منافسة شرسة من سلاسل جديدة بدأت تفرض نفسها في قطاع الوجبات السريعة، مما أدى إلى مزيد من الضغط على الأداء المالي وأدى إلى انهيار قيمة الأسهم.
مهمة تبدو مستحيلة.. ولكن
عودة جاك كوين، رغم تقدمه في السن، تعكس مدى خطورة الوضع الحالي، لا سيما وأن الشركة تمثل واحدة من أكبر قصص النجاح الأسترالية في قطاع المطاعم خلال العقود الماضية.
ومع تزايد التحديات، تبقى مهمة إنقاذ دومينوز واحدة من أصعب المهام التي يمكن لرجل أعمال مواجهتها، خصوصًا في ظل تراجع ثقة المستثمرين، وتغير سلوك المستهلكين، واشتداد المنافسة عالميًا.