ترامب يمهد الطريق للسيارات ذاتية القيادة عبر تعديل معايير السلامة الأمريكية

تتجه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إلغاء بعض المتطلبات التقليدية المفروضة على شركات صناعة السيارات، بهدف تسهيل نشر المركبات ذاتية القيادة في الأسواق الأمريكية.

تحديث شامل لقوانين وضعت لعصر السائق البشري

تتعلق التغييرات بإعادة كتابة "معايير سلامة المركبات الفيدرالية" التي وضعت منذ عقود، حين كان الوجود البشري خلف عجلة القيادة أمراً أساسياً. وتشمل المقترحات إلغاء تجهيزات مثل ماسحات الزجاج الأمامي، أزرار إزالة الضباب، وعصا تغيير السرعات، وهي تجهيزات لم تعد ضرورية مع تقنيات القيادة الآلية.

وزارة النقل تكشف عن خطة 2026

وزارة النقل الأمريكية أعلنت أنها بصدد اقتراح ثلاث قواعد تنظيمية جديدة بحلول ربيع 2026، لتحديث المعايير كي تتناسب مع المركبات المزودة بأنظمة القيادة الذاتية المتقدمة. واعتبرت الوزارة أن القوانين الحالية لم تعد مواكبة للواقع الجديد، حيث صُممت لعقود مضت دون أن تتخيل وجود سيارات بلا سائق.

ترحيب قطاع السيارات وتوقعات بنقلة نوعية

شركات السيارات الكبرى، وعلى رأسها "تسلا"، رحبت بهذه المبادرة التنظيمية التي تمثل دفعة قوية لتسريع اعتماد السيارات الذاتية. كما أبدت مجموعات الضغط في القطاع دعمها الكامل، معتبرة أن هذه الخطوة ستفتح المجال أمام انتشار أوسع للمركبات الآلية، وربما تسريع ظهور سيارات الأجرة ذاتية القيادة في المدن الأمريكية.

مستقبل التنقل الذكي

التحركات الأمريكية تعكس إدراكاً متزايداً بأن مستقبل النقل لم يعد محكوماً بالقواعد التقليدية. ومع التوجه لتخفيف القيود، تتطلع الشركات العالمية إلى استثمار هذه الفرصة لتطوير تكنولوجيا أكثر تقدماً، وتقديم جيل جديد من وسائل النقل يعتمد على الذكاء الاصطناعي والأنظمة الآلية بدلاً من السائق البشري.