ماكرون: روسيا تتحمل مسؤولية الحرب في أوكرانيا.. وتحالف دولي يلتزم بدعم كييف


الخميس 04 سبتمبر 2025 | 05:59 مساءً
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
محمد شوشة

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن روسيا هي الجهة الوحيدة التي اختارت الحرب على أوكرانيا، مشيرًا إلى أن موسكو تواصل تكثيف هجماتها على المدنيين في محاولة لكسب الوقت، رغم موافقة كييف على مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقف غير مشروط لإطلاق النار.

وقال الرئيس الفرنسي، إن روسيا تكبدت خسائر بشرية فادحة تجاوزت مليون جندي بين قتيل وجريح منذ اندلاع الحرب، مضيفًا أن تحقيق السلام يتطلب تقديم ضمانات أمنية قوية جدًا لأوكرانيا لمنع أي عدوان جديد.

وأضاف ماكرون أن تحالف الراغبين، الذي يضم 35 دولة، يُمثل تحالف سلام يهدف إلى طمأنة كييف وردع الاعتداءات الروسية، مشيرًا إلى أن 26 دولة ضمن هذا التحالف تعهدت بنشر قواتها في أوكرانيا عبر البر والبحر والجو، فيما أكدت 20 دولة أخرى استعدادها لنشر قوات على الأرض.

وأوضح: "نريد إعادة بناء الجيش الأوكراني لردع الهجمات الحالية وأي تهديد مستقبلي، وقد بدأنا بالفعل في وضع خطط عسكرية تفصيلية لدعم وتدريب القوات الأوكرانية"، مشيرًا إلى أن 67% من الأسلحة التي تستخدمها أوكرانيا تُصنّع محلياً، وأن باريس وشركاءها يسعون إلى رفع هذه النسبة، مع تعزيز التعاون في إنتاج الطائرات المسيرة.

وشدد على أن خط الدفاع عن أوروبا يبدأ من خط الجبهة في أوكرانيا، وأن الضمانات الأمنية التي نوقشت خلال القمة تتماشى مع خطط حلف شمال الأطلسي (الناتو) وأمن جناحه الشرقي.

وكشف ماكرون عن اتصالات هاتفية أجراها مع الرئيس الأمريكي، حيث تم الاتفاق على عدد من النقاط المشتركة بشأن أوكرانيا، موضحًا أن التفاصيل النهائية لشكل الدعم الأمريكي ستتضح خلال الأيام المقبلة، مع استمرار التواصل المباشر بين واشنطن وموسكو.

وأكد أن الولايات المتحدة تشارك في جميع الجهود المتعلقة بالضمانات الأمنية لأوكرانيا، وأنه في حال واصلت روسيا رفض جهود السلام، فسيتم فرض عقوبات جديدة عليها بالتنسيق الكامل بين باريس وواشنطن.

وشدد الرئيس الفرنسي على أن السلام في أوكرانيا يحتاج إلى ضمانات واضحة وملموسة، فيما لا يزال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرفض وقف إطلاق النار.