فرضت الولايات المتحدة، اليوم، عقوبات على رجل الأعمال العراقي وليد السامرّائي، بتهمة مساعدة إيران على التهرب من العقوبات المفروضة على صادراتها النفطية، في خطوة جديدة ضمن جهود إدارة الرئيس دونالد ترامب لتضييق الخناق على تجارة الطاقة الإيرانية.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، إن السامرّائي، الذي يحمل الجنسيتين العراقية وسانت كيتس ونيفيس، أدار أسطولاً من السفن وشبكة من الشركات الوهمية، استخدمت لتزوير منشأ الخام الإيراني، بحيث يبدو وكأنه نفط عراقي، ثم يتم تصديره وبيعه في الأسواق العالمية.
وأكد وزير الخزانة سكوت بيسنت أن هذا النشاط "ولد مئات الملايين من الدولارات سنوياً لإيران وشركائها"، مضيفاً: "لا يمكن أن يتحول العراق إلى ملاذ آمن للإرهابيين أو وكالات إيران، وسنواصل العمل على تعطيل شبكات التهريب التي تقوض العقوبات الأمريكية".
وبحسب البيان، كانت سفن السامرّائي، التي ترفع أعلاماً ليبيرية وتُدار عبر شركات مسجلة في جزر مارشال، تنقل النفط الإيراني في الخليج العربي إلى الموانئ العراقية، حيث يُخلط الخام الإيراني بالعراقي قبل إعادة تصديره على أنه نفط مشروع.
تُعد هذه الخطوة امتداداً لسلسلة من العقوبات فرضتها الإدارة الأميركية مؤخراً، من بينها حزمة وُصفت بأنها "الأكبر منذ سبع سنوات"، طالت نجل مسؤول إيراني بارز وشركات نقل بحري مرتبطة بتهريب النفط الإيراني والروسي عبر شركات وهمية حول العالم.