عمّق الجنيه الإسترليني خسائره أمام الدولار الأمريكي خلال تعاملات اليوم، متراجعًا بنحو 1.2% ليتداول دون مستوى 1.34 دولار، في أسوأ وتيرة هبوط للعملة البريطانية منذ خمسة أشهر.
وجاء هذا التراجع الحاد وسط قفزة قوية في عوائد السندات البريطانية التي صعدت إلى أعلى مستوياتها منذ عام 1998، ما يعكس ضغوطًا متزايدة على السوق المالية في المملكة المتحدة.
أسباب التراجع
يرى محللون أن خسائر الإسترليني تعود إلى مخاوف المستثمرين من استمرار السياسة النقدية المتشددة لبنك إنجلترا لفترة أطول، بالتوازي مع بيانات اقتصادية ضعيفة زادت من القلق بشأن تباطؤ النمو.
كما أن ارتفاع عوائد السندات دفع المستثمرين إلى إعادة تقييم مراكزهم بالعملة البريطانية، مع تزايد التوجه نحو الأصول الدولارية الأكثر استقرارًا.
خلفية اقتصادية
منذ بداية العام، يعاني الجنيه الإسترليني من ضغوط متواصلة بسبب التضخم المرتفع وتباطؤ النمو الاقتصادي، فيما يسعى بنك إنجلترا إلى تحقيق التوازن بين رفع أسعار الفائدة لكبح التضخم والحفاظ على استقرار النشاط الاقتصادي. وفي ظل التوترات المالية الراهنة، يتوقع مراقبون أن يظل الجنيه عرضة لموجات تقلب قوية خلال الفترة المقبلة.