ترامب: نفوذ اللوبي الإسرائيلي في واشنطن يتراجع بفعل الحرب على غزة

أقر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مقابلة مع صحيفة Daily Caller نُشرت الاثنين، بأن ما كان يُعرف سابقًا بـ"أقوى لوبي في الكونجرس" لم يعد يتمتع بالنفوذ ذاته، مشيرا إلى تغيّرات واضحة في المشهد السياسي الأمريكي، وتراجع الدعم داخل صفوف الجمهوريين الشباب.

وأوضح ترامب أن اللوبي الإسرائيلي فقد جزءا كبيرا من قوته في دوائر صنع القرار بواشنطن، مرجعا هذا التراجع إلى تداعيات الحرب الدائرة في غزة، التي دفعت عدداً من النواب، بمن فيهم شخصيات بارزة مثل ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز، إلى إعادة النظر في الدعم التقليدي لإسرائيل.

وأضاف أن إسرائيل قد تحقق نجاحًا عسكريًا، لكنها "تخسر الحرب الإعلامية"، وهو ما أثر سلبًا على صورتها في الرأي العام الدولي والأمريكي على حد سواء.

وتزامنت تصريحات ترامب مع استطلاعات رأي حديثة تُظهر تحولًا غير مسبوق في المزاج الشعبي الأمريكي تجاه إسرائيل.

وكشف استطلاع Quinnipiac أن 60% من الناخبين الأمريكيين يعارضون تقديم المزيد من المساعدات العسكرية لإسرائيل، بينما عبّر 66% من المستقلين و75% من الديمقراطيين عن الموقف ذاته، بحسب ما نقله موقع Politico.

كما برزت انقسامات داخل معسكر "ماجا" (MAGA) الجمهوري؛ فبينما يواصل بعض القادة التقليديين دعم إسرائيل، وجّهت أصوات مثل مارجوري تايلور غرين انتقادات حادة ووصفت ما يحدث في غزة بأنه "إبادة جماعية"، فيما اعتبرت شخصيات إعلامية مثل ميغن كيلي أن "إسرائيل جعلت من نفسها بطلة الشرّ في العالم"، وفقًا لـ نيويورك بوست.

ويرى ترامب أن السياسي الأمريكي أصبح أكثر قدرة على انتقاد ممارسات إسرائيل دون الخشية من تداعيات اللوبي، مشيرًا إلى أن مؤسسات مثل AIPAC تواجه تحديات متزايدة رغم استمرار دورها في التأثير على التشريعات والمساعدات التي تُقدّر بالمليارات.

ويرى مراقبون أن تصريحات ترامب تعكس تحولات أعمق داخل الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وخاصة بين القواعد الجمهورية الشابة، بما يمهّد لإعادة تقييم العلاقة بين واشنطن وتل أبيب، وقد يترجم ذلك في المستقبل إلى مراجعة المساعدات العسكرية والسياسية وتغيير مكانة اللوبي الإسرائيلي في صناعة القرار الأمريكي.