دعا الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الإثنين، إلى اتخاذ خطوات عملية لتعزيز السلام والتعاون المالي الدولي، وذلك خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للقمة الخامسة والعشرين لمنظمة شنغهاي للتعاون المنعقدة في مدينة تيانجين الصينية، بمشاركة واسعة من قادة ورؤساء حكومات الدول الأعضاء.
الرئيس الإيراني يدعو من قمة شنغهاي إلى تقليل الاعتماد على الدولار
وخلال خطابه، اقترح بزشكيان تفعيل مبادرة "الحسابات والتسويات الخاصة لمنظمة شنغهاي للتعاون" باعتبارها آلية عملية لتقليل آثار العقوبات الاقتصادية المفروضة على بعض الدول، وتوفير بدائل حقيقية للتعاملات التجارية بين أعضاء المنظمة بعيداً عن الهيمنة المالية الغربية.
وأوضح أن المبادرة ترتكز على ثلاث ركائز رئيسية: توسيع نطاق استخدام العملات الوطنية وتقليص الاعتماد على الدولار في المعاملات المشتركة، وإطلاق بنية تحتية رقمية موحدة تشمل العملات الرقمية للبنوك المركزية بما يضمن مدفوعات أسرع وأكثر أماناً، إضافة إلى إنشاء صندوق متعدد الأطراف لمبادلة العملات لدعم الدول التي تواجه ضغوطاً اقتصادية أو عقوبات أحادية.
وانتقد الرئيس الإيراني ما وصفه بـ"العدوان العسكري غير القانوني من إسرائيل والولايات المتحدة على إيران في يونيو الماضي"، معتبراً أنه إلى جانب "المذبحة المستمرة بحق الشعب الفلسطيني في غزة، والتوسع المفرط للعقوبات غير القانونية ضد دول عدة، يعكس فشل النظام الدولي في تحقيق نموذج عادل للحوكمة العالمية وضمان الأمن والسلام".
وأكد بيزشكيان أن منظمة شنغهاي للتعاون تمثل "منصة مهمة لترسيخ التعددية القطبية"، مشيراً إلى أن طهران تنظر إلى المنظمة باعتبارها إحدى الركائز الأساسية في إعادة تشكيل النظام الدولي بما يضمن مصالح الشعوب بعيداً عن الضغوط السياسية والاقتصادية للقوى الكبرى.
واختتم الرئيس الإيراني كلمته بالتأكيد على أن العالم يواجه "أزمات متلاحقة على الصعيدين الأمني والاقتصادي"، داعياً إلى خطوات ملموسة من قبل منظمة شنغهاي لتعزيز التعاون والتكامل الاقتصادي بين أعضائها، بما يساهم في بناء نظام عالمي أكثر سلاماً وتوازناً واستقراراً.