النرويج تختار بريطانيا لتزويدها بأكبر صفقة عسكرية في تاريخها

أعلنت الحكومة النرويجية، الأحد، عزمها التوجه نحو المملكة المتحدة لتزويد قواتها البحرية بأسطول جديد من الفرقاطات المتطورة، في خطوة وُصفت بأنها أكبر مشروع تسليح دفاعي في تاريخ البلاد الحديث، وتهدف إلى تعزيز القدرات الدفاعية البحرية لمواجهة التهديدات المتزايدة في المنطقة.

النرويج تختار بريطانيا لتزويدها بأكبر صفقة عسكرية في تاريخها 

وقال رئيس الوزراء يوناس غار ستوره، في مؤتمر صحفي، إن عملية الاختيار اعتمدت على معايير دقيقة، أبرزها تحديد الشريك الإستراتيجي الأوثق وتقييم أفضل العروض المقدمة.

 وأضاف: «الإجابة في الحالتين كانت بريطانيا»، مشيراً إلى أن الصفقة ستؤسس لشراكة دفاعية طويلة الأمد مع لندن.

وكشف ستوره أن القرار جاء في ظل "خلفية دولية خطيرة"، في إشارة إلى تصاعد التوترات في أوروبا منذ الحرب الروسية الأوكرانية، مؤكدًا أن هذه الخطوة تعزز أمن النرويج والناتو في آن واحد.

 وأوضح أن الشراكة مع بريطانيا لن تقتصر على شراء الفرقاطات، بل ستتضمن تعاوناً استراتيجياً أوسع في مجالات الدفاع البحري، إضافةً إلى دعم الاقتصاد البريطاني بحوالي 10 مليارات جنيه إسترليني وخلق آلاف فرص العمل في قطاع بناء السفن.

وكانت النرويج قد تلقت عروضاً من أربع دول هي فرنسا، ألمانيا، الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، لتزويدها بالفرقاطات. ووفق صحيفة "VG" النرويجية، فإن المنافسة كانت محتدمة، لكن كفة بريطانيا رجحت في النهاية، خاصة مع تقديمها تصميم الفرقاطات من طراز T-26 التي تطورها شركة BAE Systems، والتي تعد من أحدث السفن الحربية في العالم.