بزشكيان: لا نسعى للحرب وسندافع عن سيادتنا إذا هاجمتنا أمريكا أو إسرائيل

أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الجمعة، أن بلاده لا تسعى للدخول في حرب مع أي طرف، مشددًا على أن إيران ستقف بقوة وحزم في حال تعرضت لهجوم من قبل الولايات المتحدة أو إسرائيل.

وقال بيزشكيان، إن أمريكا وإسرائيل تسعيان إلى تقسيم إيران وتدميرها، لكن لا يوجد إيراني يقبل بتقسيم إيران أو المساس بوحدتها، مضيفًا أن موقف بلاده واضح ويقوم على الدفاع عن السيادة الوطنية وحماية وحدة الأراضي الإيرانية من أي تهديد خارجي، وفقًا لرويترز.

وتأتي تصريحات الرئيس الإيراني في وقت يشهد فيه الملف النووي الإيراني توترًا متصاعدًا داخل أروقة الأمم المتحدة، حيث طالبت كل من المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، المعروفة بـ"مجموعة الثلاث"، طهران بالاستجابة لمجموعة من الشروط تجنبًا لإعادة فرض العقوبات الدولية عليها.

وأصدر مبعوثو الدول الأوروبية الثلاث بيانًا مشتركًا من مقر الأمم المتحدة في نيويورك، قبل انعقاد جلسة مغلقة لمجلس الأمن، وذلك بعد يوم واحد من إطلاقهم عملية مدتها 30 يومًا تمهيدًا لإعادة فرض العقوبات الأممية على إيران بسبب الخلافات المستمرة حول برنامجها النووي.

وأوضح البيان أن مجموعة الثلاث عرضت على إيران تأجيل إعادة فرض العقوبات لمدة تصل إلى ستة أشهر، شريطة أن تلتزم طهران بثلاثة متطلبات أساسية هي: إعادة السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالدخول إلى منشآتها النووية، ومعالجة المخاوف المتعلقة بمخزونها المتزايد من اليورانيوم المخصب، والانخراط في محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة لبحث تسوية طويلة الأمد.

وقالت السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد، خلال تلاوتها للبيان المشترك وبحضور نظيرتيها الألمانية والفرنسية: "كانت طلباتنا عادلة وواقعية، ولكن حتى اليوم لم تظهر إيران أي إشارة على جديتها في تلبية هذه المطالب".

وأضافت وودوارد: "نحث إيران على إعادة النظر في موقفها، والتوصل إلى اتفاق بناء على عرضنا، بما يساعد في خلق مساحة لحل دبلوماسي لهذه القضية المعقدة على المدى الطويل".

وبينما تواصل القوى الغربية الضغط على طهران، تؤكد إيران أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية، في حين تتهمها الدول الغربية بالسعي لامتلاك قدرات تمكنها من تطوير سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران بشكل متكرر.