خبير: الفيدرالي الأمريكي لا يزال مترددًا في خفض الفائدة وسط مخاوف التضخم


الاثنين 25 اغسطس 2025 | 11:50 صباحاً
جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي
جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي
محمد فهمي

أكد رائد الخضر، الخبير في الأسواق المالية، أن الفيدرالي الأمريكي يرى في البيانات الأخيرة المتعلقة بسوق العمل مبررًا رئيسيًا لمواصلة الحذر في سياسته النقدية، رغم اعتراف رئيسه جيروم باول بسوء هذه البيانات.

وأوضح الخضر في مداخلة العربية بيزنيس، أن هناك اعترافًا واضحًا من الفيدرالي بضعف سوق العمل، لكنه في الوقت نفسه لا يزال متخوفًا من التضخم، وهو ما يمنع اتخاذ خطوات حاسمة نحو خفض أسعار الفائدة. وأضاف: "هذا التوازن الذي يحاول الفيدرالي الأمريكي أن يحققه لا يزال حتى الآن تحت وطأة مخاوف التضخم".

وأشار الخضر إلى أن أي قراءات سلبية لمؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي (PCE) أو صدور بيانات توظيف أفضل من المتوقع، قد تخفف من احتمالية خفض أسعار الفائدة، وقد تقلل من فرص المزيد من التخفيضات التي يتوقعها السوق، خاصة بعد تسعير خفض كبير في سبتمبر المقبل.

ولم يستبعد الخضر إمكانية أن تكون المفاجأة في خفض أكبر من المتوقع، قائلاً: "قد نشهد استمرارية في خفض أسعار الفائدة، وربما بمقدار 50 نقطة أساس، وهي نقطة رئيسية يجب مراقبتها".

عن منطقة اليورو... تحسن البيانات الاقتصادية وتردد المركزي الأوروبي

وفيما يتعلق بالاقتصاد الأوروبي، أشار الخضر إلى أن البيانات الاقتصادية الأخيرة كانت أفضل من توقعات الأسواق، وهو ما قد يدفع البنك المركزي الأوروبي إلى التريث قبل الإقدام على خفض الفائدة مجددًا.

وقال: "هناك فرصة لأن تستمر البيانات الاقتصادية الأوروبية في أدائها الإيجابي، مستفيدة من أسعار الفائدة المنخفضة مقارنة بنظرائها مثل الفيدرالي الأمريكي وبنك إنجلترا"، لافتًا إلى أن أوروبا تحتفظ بمعدلات فائدة أقل نسبيًا، ما يدعم الأداء الاقتصادي في الوقت الراهن.

ورأى الخضر أن التحدي الأكبر يتمثل في عودة التضخم للارتفاع، لا سيما في ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، وما تسببه من ضغوط على أسعار الطاقة والتضخم داخل المنطقة.

وأكد أن هذا الواقع يحتم على البنك المركزي الأوروبي أن يحتفظ بـ"أسلحته النقدية" وألا يسرف في خفض الفائدة، حفاظًا على توازن الأسواق والتعامل مع أي صدمات محتملة مستقبلًا.