أكد سالم علي الشامسي، سفير دولة الإمارات لدى أنجولا، أن العلاقات الإماراتية الإفريقية تُعد نموذجاً للشراكة المتوازنة القائمة على الثقة والاحترام المتبادل، مشيراً إلى أن هذه العلاقات لم تعد تقتصر على الصداقة والتعاون بل تحولت إلى إطار استراتيجي يسعى لتحقيق التنمية والازدهار لشعوب القارة.
وأوضح الشامسي أن دولة الإمارات أسست منذ عقود شبكة متينة من الشراكات مع الدول الإفريقية في مجالات متعددة، تشمل الطاقة المستدامة، والأمن الغذائي، والبنية التحتية، والتعليم، والتحول الرقمي، والرعاية الصحية، لافتاً إلى أن هذه الجهود أسهمت في دفع عجلة التنمية في مختلف أنحاء القارة.
وأشار السفير إلى أن العلاقات الثنائية بين الإمارات وأنجولا، التي تعود جذورها إلى عام 1997، شهدت تطوراً ملحوظاً انعكس إيجاباً على مجالات التعاون السياسي والاقتصادي والتجاري والإنساني، مؤكداً أن زيارة رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى أنغولا تجسد التزام الدولة بتعزيز شراكاتها الإفريقية وتوسيع آفاق التعاون.
وتأتي الزيارة في وقت تتولى فيه أنجولا رئاسة الاتحاد الإفريقي، وهو ما يعزز مكانتها كفاعل رئيسي في قضايا البنية التحتية والطاقة والسلام والأمن والتكامل الاقتصادي.
وفي هذا السياق أشاد الشامسي بالدور المحوري لأنجولا في تمثيل القارة داخل المحافل الدولية مثل الاتحاد الإفريقي ومجموعة العشرين ومؤتمر الأطراف ومجموعة «بريكس».
وفي ما يخص التعاون الاقتصادي، أكد السفير أن الإمارات تولي أهمية كبيرة لتوقيع اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة (CEPA)، حيث أبرمت الدولة بالفعل اتفاقيات مع عدة دول إفريقية، منها كينيا وموريشيوس والكونغو وإفريقيا الوسطى، مشيراً إلى أن إبرام اتفاق مماثل مع أنغولا سيفتح المجال أمام تعزيز دور القطاع الخاص الأنغولي وزيادة التدفقات الاستثمارية بين البلدين.
ولفت الشامسي إلى أن أنجولا تُعد وجهة استثمارية واعدة بفضل مواردها الطبيعية وإمكاناتها الاقتصادية، مشيراً إلى أن المستثمرين الإماراتيين يبدون اهتماماً متزايداً بالسوق الأنغولي، وهو ما انعكس في مشاريع استراتيجية شملت الطاقة والمعادن الحيوية والموانئ.