وزير الصحة: 10 جنيهات فقط تكفي للكشف والعلاج في المستشفيات الحكومية


السبت 23 اغسطس 2025 | 10:05 مساءً
الدكتور خالد عبدالغفار
الدكتور خالد عبدالغفار
محمد فهمي

أكد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة ونائب رئيس مجلس الوزراء، أن مصر تقدم خدمات صحية استثنائية ومتميزة لجميع المقيمين على أراضيها سواء كانوا من المواطنين المصريين أو من الضيوف القادمين من الخارج، مشيرًا إلى أن النظام الصحي في مصر يعكس قيم الترحيب والعناية لكل من يضع قدمه على أرضها، بما في ذلك تقديم خدمات صحية بأسعار رمزية.

وفي حديثه مع الإعلامي يوسف الحسيني في برنامج "مساء جديد" عبر فضائية المحور، قال الوزير إنه تلقى مؤخرًا فيديو من سيدة عراقية ألمانية زارت مستشفى حكومي في مصر، استعرضت فيه تجربتها الشخصية في التعامل مع النظام الصحي في البلاد. وأوضحت السيدة في الفيديو أنها دخلت المستشفى مقابل 10 جنيهات فقط (ما يعادل حوالي 15 سنت يورو)، مما شكل مفاجأة لها نظرًا لأنها كانت مستعدة لدفع المزيد من المال، إلا أنها فوجئت بأن هذا المبلغ شمل الكشف الطبي والفحوصات والدواء.

وأضافت السيدة في الفيديو، الذي لاقى اهتمامًا واسعًا، أنها دخلت المستشفى وتلقت الرعاية الطبية من قبل الطبيب المختص، الذي تعامل معها بشكل مهني وودود. وعندما ذهبت إلى الصيدلية لاستلام الأدوية، فوجئت بأن تكلفة الأدوية والفحوصات كانت مشمولة في تكلفة الدخول البالغة 10 جنيهات فقط، وهو ما جعلها تشعر بالدهشة والإعجاب بالنظام الصحي في مصر.

وقال وزير الصحة في تعليقه على الفيديو: "هذا المثال يعكس الصورة الحقيقية للنظام الصحي في مصر، الذي يقدم خدماته للجميع دون تمييز أو تفرقة، حيث تساوي الدولة بين المواطنين والمقيمين في خدماتها الصحية." وأوضح عبدالغفار أن هناك حوالي 5400 وحدة رعاية صحية أساسية منتشرة في مختلف أنحاء مصر، تقدم خدمات طبية متنوعة تتراوح بين الفحوصات البسيطة والعلاج، مع توفير الأدوية والفحوصات بأسعار رمزية، وهو ما يعكس التزام الدولة بتوفير الرعاية الصحية لجميع مواطنيها والمقيمين.

وأشار الوزير إلى أن التذكرة في الوحدات الصحية تبدأ من 5 جنيهات فقط، وهي تشمل كافة الخدمات العلاجية والفحوصات والأدوية. وأضاف أن في المستشفيات العامة أو المركزية المتخصصة، مثل مستشفيات الأورام والكلى أو القلب، تكون تكلفة الكشف 10 جنيهات فقط، تشمل الكشف المتخصص، بالإضافة إلى الأدوية والفحوصات اللازمة.

وأكد الوزير أن هذا النظام يعد جزءًا من رؤية الدولة في تقديم الرعاية الصحية بأسعار معقولة، حتى في المستشفيات الحكومية الكبيرة، مما يعكس حرص الدولة على صحة المواطنين وتوفير أفضل الخدمات لهم.

وتحدث عبدالغفار عن الدور الكبير الذي تلعبه مصر في تقديم المساعدات الصحية للدول الشقيقة في الأوقات العصيبة. وأشار إلى أن مصر قدمت دعمًا كبيرًا لفلسطين طوال 22 شهرًا من الأزمة، حيث استقبلت المستشفيات المصرية آلاف الجرحى والمصابين الفلسطينيين الذين تلقوا العلاج مجانًا. وأضاف الوزير أن مصر استضافت أيضًا أكثر من 450 ألف لاجئ سوداني بعد الأحداث الأخيرة في السودان، بالإضافة إلى توفير الرعاية الصحية للملايين من المقيمين في مصر، الذين استفادوا من نفس الخدمات التي يحصل عليها المواطن المصري.

وأكد الوزير أن هذه الجهود تأتي في إطار التزام مصر بمساعدة الأشقاء في وقت الأزمات دون النظر إلى تكلفة العلاج، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تتحمل جزءًا كبيرًا من تكاليف هذه الرعاية الطبية، حيث تقدر التكلفة التي تحملتها الدولة المصرية بما يقارب نصف مليار دولار.

وفي ختام حديثه، أكد الدكتور خالد عبدالغفار أن مصر تسعى دائمًا إلى تقديم الدعم الإنساني، وأن هذه الجهود لا تتوقف في ظل الأزمات الإقليمية، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تعمل في صمت، دون أن تزايد أو تتاجر بقضايا الإنسان، بل تقدم المساعدة بكل صدق وإخلاص كما يظهر في تعاملاتها مع الأشقاء في فلسطين والسودان وغيرها من الدول.