محافظ الإسكندرية: حادث شاطئ أبو تلات سببه عدم الالتزام بتعليمات السلامة

أعرب الفريق أحمد خالد، محافظ الإسكندرية، عن خالص تعازيه لأسر ضحايا حادث الغرق المأساوي الذي وقع صباح اليوم بشاطئ "أبو تلات" بمنطقة العجمي، وأسفر عن وفاة 6 أشخاص، بينهم ثلاث شابات وثلاثة شبان، من إحدى الجمعيات القادمة من صعيد مصر.

وأوضح المحافظ في مداخلة مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج "على مسؤوليتي"، عبر فضائية "صدى البلد"، أن الحادث جاء نتيجة عدم الالتزام بتعليمات السلامة، حيث كانت الراية الحمراء مرفوعة منذ ثلاثة أيام بسبب اضطراب البحر وارتفاع سرعة الرياح، ما يعني أن السباحة في البحر كانت محظورة تمامًا خلال هذه الفترة.

وأضاف أن الضحايا كانوا يمارسون رياضة الجري على الشاطئ، قبل أن تقرر فتاتان النزول إلى المياه، ما أدى إلى تعرضهما للغرق، تبع ذلك محاولات إنقاذ عشوائية من عدد من المتواجدين، ما تسبب في زيادة عدد الضحايا.

وأكد المحافظ أن المحافظة قامت هذا العام بإجراءات مشددة لتأمين الشواطئ، تضمنت تدريب وتأهيل المنقذين بالشراكة مع جهات إنقاذ دولية، واستخدام معدات متطورة، إلا أن عدم الاستجابة لتحذيرات المنقذين يبقى تحديًا كبيرًا، خاصة مع تزايد أعداد المصطافين هذا الموسم بنسبة تتجاوز 10% عن العام الماضي.

وشدد الفريق أحمد خالد على أن الحل ليس في زيادة عدد المنقذين فقط، بل في التوعية المستمرة والتزام الرواد بتعليمات السلامة. كما أشار إلى أن إقامة حواجز أمواج على الشواطئ المفتوحة مثل أبو تلات يُعد أمرًا مكلفًا للغاية، ويحتاج تخطيطًا على مستوى الساحل بالكامل، وليس على شاطئ واحد فقط.

وفيما يخص الرحلات الجماعية، شدد المحافظ على ضرورة وجود إشراف فعّال ومسؤولية مباشرة من منسقي الرحلات، بالتنسيق المسبق مع الأجهزة المعنية، لضمان سلامة المشاركين، خاصة في الأوقات التي تشهد اضطرابًا جويًا.

واختتم الفريق أحمد خالد حديثه بالدعوة إلى ضرورة احترام التحذيرات واتباع التعليمات، قائلًا: "سلامة المواطنين مسؤوليتنا جميعًا، ولن نتمكن من حمايتهم دون تعاونهم الكامل مع أجهزة الإنقاذ والرقابة".