أستاذ اقتصاد: ممارسات ترامب بدأت تهز ثقة الحلفاء

قال الدكتور ناصر قلوون، أستاذ الاقتصاد السياسي والعلاقات الدولية، إن ما يميز هذه المرحلة هو اعتماد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل متزايد على قرارات فردية، يتخذها بعيداً عن القنوات المؤسسية المعتادة، في خرق واضح للتقليد السياسي الأمريكي الذي يعتمد على منظومات من مراكز البحوث، ومستشاري البيت الأبيض، والكونغرس، واللوبيات المختلفة.

وأضاف في مداخلة مع CNBC Arabia، أن قرارات ترامب باتت تحمل طابعًا مزاجيًا وشخصانيًا، يظهر حتى في التعامل مع قادة دول كبرى مثل اليابان وروسيا، "مما يجعل من الصعب على الشركاء الدوليين وحتى المستثمرين التنبؤ باتجاهات السوق أو السياسات المقبلة".

وأشار إلى أن ممارسات ترامب بدأت تهز ثقة الحلفاء، مثل المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، في مصداقية الاتفاقات التجارية مع واشنطن. كما أن دعم شركات أمريكية على حساب نظيراتها الدولية قد يثير حفيظة دول كبرى أخرى، وسط اتهامات متزايدة للولايات المتحدة بممارسة ما كانت تنتقده لدى الصين من دعم حكومي مباشر.

الممارسات الأخيرة تضع علامات استفهام كبيرة حول مستقبل الاقتصاد الأمريكي الحر، وتفتح الباب أمام نقاشات تشريعية داخل الكونغرس لفرض قيود على تدخلات الرئيس في الاقتصاد، ومنع تضارب المصالح، خاصة في حال استمرار ترامب أو فوز رئيس يشبهه في توجهاته مستقبلاً.