التهمت 850 ألف فدان.. إسبانيا توشك على إخماد حرائق الغابات المستمرة من أسابيع


السبت 23 اغسطس 2025 | 03:05 مساءً
حرائق الغابات
حرائق الغابات
إيهاب زيدان

بعد أسابيع من الحرائق المستمرة التي التي تسببت في مقتل 4 أشخاص والتهام مساحات واسعة من الأراضي، كشفت رئيسة هيئة الحماية المدنية وخدمات الطوارئ في إسبانيا، فيرجينيا باركونيس، اليوم السبت، عن أن البلاد أوشكت على التغلب على حرائق الغابات.

إسبانيا تقترب من إنهاء حرائق الغابات

وفي حديثها لشبكة التلفزيون الحكومية TVE، أضافت فيرجينيا «الحرائق أقل الآن، والنهاية أصبحت أقرب كثيراً». لكنها أوضحت أن الحرائق المتبقية لا تزال «خادعة للغاية»، مؤكدة: «سنحتاج إلى دفعة أخيرة للتخلص من هذا الوضع المروع».

رجال الإطفاء الإسبان يكافحون الحرائق

وعلى مدى أسابيع، يكافح رجال الإطفاء الإسبان، بدعم من دول الاتحاد الأوروبي، ألسنة اللهب التي أتت على أكثر من 350 ألف هكتار (865 ألف فدان) خلال الأسبوعين الماضيين، بحسب بيانات نظام معلومات حرائق الغابات الأوروبي.

وكانت المناطق الأكثر تضرراً في الشمال والغرب: قشتالة وليون، وإكستريمادورا، وغاليسيا، واشتعلت الحرائق خلال موجة حر استمرت أسبوعين، رفعت درجات الحرارة إلى 40 مئوية وما فوق.

تأثير التغير المناخي

حالة الطوارئ بسبب الحرائق سلطت الضوء على تأثير التغير المناخي إلى جانب عوامل أخرى جعلت الريف الإسباني أكثر هشاشة، منها: عقود من النزوح الريفي، وشيخوخة السكان، وتراجع الزراعة وتربية الماشية التي كانت تساعد سابقاً في إبقاء الغابات خالية من المواد القابلة للاشتعال.

وكانت الرياح القوية التي غذّت الحرائق لأسابيع قد ضعفت مؤخراً.

وقالت باركونيس إنه لا يزال هناك 18 حريقاً نشطاً، جميعها باستثناء واحد مصنفة عند المستوى التشغيلي 2، ما يعني أنها تمثل خطراً على السكان والممتلكات، معربة عن قلقها بشكل خاص بشأن حريق في منطقة إغوينيا شمال غرب قشتالة وليون.

وفي مؤشر إيجابي، ورغم أن العديد من القرى لا تزال مُخلاة حفاظاً على سلامة السكان، فقد تمكن كثير من الأهالي من العودة إلى منازلهم منذ يوم الجمعة.