ترامب يضخ 9 مليارات دولار في إنتل لإنقاذ صناعة الرقائق الأمريكية


السبت 23 اغسطس 2025 | 02:38 مساءً
ترامب
ترامب
وكالات

في خطوة وُصفت بأنها استثنائية وغير مسبوقة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن ضخ نحو 9 مليارات دولار في شركة إنتل مقابل الاستحواذ على حصة تقارب 9.9% من أسهم الشركة، في محاولة لدعم عملاق الرقائق المتعثر واستعادة مكانة الولايات المتحدة في سباق التكنولوجيا العالمية.

ورغم أن المبلغ جاء ضمن حزمة التمويل الفيدرالي المخصص لتعزيز الصناعة المحلية، فإن محللين اعتبروا أن هذه الخطوة لن تكون كافية وحدها لضمان انتعاش نشاط الشركة، خصوصاً في ظل التحديات المرتبطة بتقنية التصنيع الجديدة المسماة 14A.

ترامب يضخ 9 مليارات دولار في إنتل لإنقاذ صناعة الرقائق الأمريكية

وأوضح الرئيس التنفيذي الجديد ليب بو تان أن استمرار استثمارات إنتل في هذه التقنية سيعتمد على مدى التزام العملاء الكبار بالتعاون معها، محذراً من احتمال التخلي عن النشاط في حال فشل الشركة في جذب عقود خارجية.

كما شدد خبراء الصناعة على أن نجاح إنتل مرهون بقدرتها على الحصول على حجم كافٍ من الطلبات للانتقال إلى الإنتاج في تقنيتي 18A و14A، وهو أمر لا يمكن أن تحققه المساعدات الحكومية وحدها.

إنتل، التي طالما كانت مرادفاً لريادة صناعة الرقائق الأميركية، فقدت الكثير من نفوذها خلال العقد الماضي نتيجة سوء الإدارة وتأخرها في سباق رقائق الذكاء الاصطناعي لصالح منافسين مثل إنفيديا وتي إس إم سي التايوانية. وزادت معاناتها مع مشاكل فنية في خطوط إنتاجها الجديدة، وضعف المردود مقارنة بمنافسيها القادرين على امتصاص الخسائر الأولية بفضل عقود ضخمة مع شركات كبرى مثل آبل.

وبموجب الاتفاق، لن تحصل الحكومة الأميركية على مقعد في مجلس إدارة إنتل، لكنها ستشارك في التصويت على القرارات الكبرى للمساهمين. كما اشترت الأسهم بخصم بلغ 17.5% من سعر السوق، لتصبح أكبر مساهم منفرد في الشركة.

وعقب الإعلان، ارتفع سهم إنتل 5.5% قبل أن يتراجع لاحقاً بنسبة 1% بعد الكشف عن تفاصيل الصفقة، لكنه لا يزال مرتفعاً بنسبة 23% منذ بداية العام مدفوعاً بخطط خفض التكاليف وتسريح موظفين.