سجلت الولايات المتحدة ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الطلبات الجديدة للحصول على إعانات البطالة خلال الأسبوع الماضي، مسجلة أكبر زيادة خلال ثلاثة أشهر تقريبًا، يأتي هذا الارتفاع كإشارة أولية على احتمال تصاعد عمليات تسريح الموظفين، ما يعكس حالة من التراجع والضعف في سوق العمل الأمريكي.
تفاصيل الأرقام والتوقعات
أعلنت وزارة العمل الأمريكية أن طلبات إعانة البطالة الجديدة ارتفعت بمقدار 11 ألف طلب، لتصل إلى 235 ألف طلب خلال الأسبوع المنتهي في 16 أغسطس، بعد تعديلها حسب العوامل الموسمية. هذا الرقم تجاوز توقعات خبراء الاقتصاد الذين كانوا يتوقعون أن تسجل الطلبات نحو 225 ألف طلب فقط، مما أثار قلقًا بشأن استقرار سوق العمل.
التوتر بين انخفاض التسريحات وتباطؤ التوظيف
يظهر التقرير حالة انقسام في سوق العمل، حيث تقل عمليات التسريح لكنها تصاحبها وتيرة أضعف في التوظيف. تعود هذه الحالة جزئيًا إلى سياسة التجارة الحمائية التي ينتهجها الرئيس الأمريكي، والتي رفعت معدلات الرسوم الجمركية إلى أعلى مستوياتها خلال قرن من الزمن، ما أدى إلى ضغط على الشركات في تعديل استراتيجياتها التشغيلية.
ارتفاع عدد المستفيدين من الإعانات لفترات طويلة
بالإضافة إلى ذلك، ارتفع عدد المستفيدين من إعانات البطالة بعد الأسبوع الأول، وهو مؤشر يعكس وتيرة التوظيف الفعلية، بمقدار 30 ألف شخص ليصل إلى 1.972 مليون شخص، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر 2021. هذه الزيادة تعكس استمرار وجود عدد كبير من العاطلين الذين لم يتمكنوا من العثور على وظائف جديدة.
تأثير الأرقام على معدل البطالة
يرى خبراء الاقتصاد أن هذه المؤشرات تدعم الاتجاه نحو ارتفاع معدل البطالة، حيث بلغ 4.3% في أغسطس مقارنة بـ4.2% في يوليو. ويُعد هذا المعدل مؤشرًا على بداية مرحلة من التباطؤ النسبي في سوق العمل الأمريكي، ما يثير تساؤلات حول مدى تأثير السياسات التجارية على الاقتصاد بشكل عام.