مع اقتراب العام الدراسي الجديد، شددت وزارة التربية والتعليم على التزامها بتسليم الكتب المدرسية الرسمية للطلاب منذ اليوم الأول للدراسة، مؤكدة أن الكتب الخارجية لن يكون لها مكان داخل المنظومة التعليمية لما تسببه من تشتيت في تركيز الطلاب وإرباك في سير العملية التعليمية، وتأتي هذه الخطوة في إطار توجه الوزارة نحو ضبط المحتوى التعليمي وتوحيد مصادره، بما يضمن وصول المناهج للطلاب بشكل مباشر ودون تشويش.
وأكدت الوزارة أن العام الدراسي المقبل سيشهد نقلة نوعية، إذ ستصبح المناهج الدراسية ملكية كاملة للوزارة لأول مرة، الأمر الذي سيُلزم منتجي الكتب الخارجية بشراء حقوق المناهج في حال رغبتهم باستخدامها، وفي الوقت نفسه، شدد خبراء التعليم على ضرورة تجنّب شراء الكتب الخارجية المطروحة حالياً في الأسواق، باعتبارها تستند إلى مناهج قديمة لم تعد متوافقة مع التحديثات المقررة، مؤكدين أن الاعتماد على الكتب الرسمية هو الضمانة الحقيقية لتحقيق استفادة كاملة من النظام التعليمي الجديد.
تسليم الكتب المدرسية الرسمية للطلاب
أكدت وزارة التربية والتعليم التزامها بتسليم الكتب المدرسية الرسمية للطلاب مع بداية العام الدراسي الجديد، مشددة على أن الكتب الخارجية لن يكون لها مكان داخل المنظومة التعليمية لما تسببه من تشتيت للطلاب وإرباك لسير العملية التعليمية.
وكشف تقرير برنامج "ستوديو إكسترا" على قناة "إكسترا نيوز"، حقيقة ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن منع تداول الكتب الخارجية، موضحًا أن الوزارة حريصة على أن يتلقى الطلاب المناهج الدراسية من مصادرها الرسمية فقط، لضمان توحيد المحتوى التعليمي.
ونقلت القناة عن مصدر مسؤول في الوزارة، أن الهدف الأساسي من هذا القرار هو مصلحة الطلاب، مشيراً إلى أن جميع المناهج ستكون متاحة أيضاً عبر الموقع الإلكتروني الرسمي للوزارة بما يتيح سهولة الوصول إليها.
حقوق جميع المناهج الدراسية
من جانبه، قال وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف إن العام الدراسي المقبل سيشهد للمرة الأولى امتلاك الوزارة لحقوق جميع المناهج الدراسية، مضيفًا: "ابتداءً من العام المقبل، سيضطر منتجو الكتب الخارجية إلى شراء المناهج من الوزارة إذا أرادوا طباعتها أو استخدامها".
وأوضح الوزير، خلال لقائه مع رؤساء تحرير الصحف، أن الوزارة تعرضت لانتقادات بشأن مادة اللغة الأجنبية الثانية، مشيراً إلى أن مصر تُعد من الدول القليلة التي تُدرّس لغة أجنبية ثانية ضمن مناهجها الرسمية.
وأشار عبد اللطيف إلى أن جهود الوزارة نجحت في رفع نسبة حضور الطلاب في المدارس من 15% إلى 85% خلال الفترة الأخيرة، مع استهداف الوصول إلى هذه النسبة بشكل كامل بحلول عام 2025.
خطورة الكتب الخارجية
في السياق ذاته، دعا خبراء التعليم أولياء الأمور والطلاب إلى عدم التسرع في شراء الكتب الخارجية المتداولة حالياً في المكتبات، لكونها تعتمد على مناهج قديمة لم تعد مطابقة للمحتوى الدراسي الجديد الذي سيتم تحديثه بالكامل مع بداية العام الدراسي المقبل.
وأكد الخبراء أن الاعتماد على الكتب الرسمية والمناهج المنشورة عبر قنوات الوزارة هو الخيار الأمثل لضمان التوافق مع النظام التعليمي المحدث.