أظهرت بيانات رسمية صادرة عن وزارة التجارة الأمريكية، اليوم الثلاثاء، نموًا غير متوقع في مشروعات الإسكان الجديدة التي بدأ تنفيذها خلال شهر يوليو، في الوقت الذي شهدت فيه تراخيص البناء تراجعًا ملحوظًا.
نمو قوي في المشروعات الجديدة
بحسب التقرير، ارتفع عدد مشروعات الإسكان التي بدأ العمل فيها بنسبة 5.2% ليصل إلى ما يعادل 1.428 مليون وحدة سنويًا، مقابل 1.358 مليون وحدة في يونيو الماضي بعد التعديل، حيث كانت الزيادة في الشهر السابق قد سجلت 5.9%.
هذا الأداء جاء مخالفًا لتوقعات المحللين الذين رجحوا تراجعًا بنسبة 2.4% فقط ليصل عدد المشروعات إلى نحو 1.29 مليون وحدة سنويًا، ما يعكس قوة غير متوقعة في سوق الإسكان.
تراجع في تراخيص البناء
في المقابل، أشارت بيانات الوزارة إلى أن عدد تراخيص البناء، وهو المؤشر الأبرز على مستقبل الطلب في السوق العقارية، انخفض بنسبة 2.8% ليصل إلى 1.354 مليون وحدة سنويًا، بعد تراجع طفيف بلغ 0.1% في يونيو عند 1.393 مليون وحدة.
وكانت التقديرات المسبقة تشير إلى انخفاض محدود بواقع 0.5% إلى 1.39 مليون وحدة سنويًا فقط، غير أن البيانات الفعلية كشفت عن تراجع أعمق مما كان متوقعًا.
قراءة في المشهد العقاري
يعكس هذا التباين بين ارتفاع المشروعات الجديدة وتراجع التراخيص حالة من التذبذب في السوق العقارية الأمريكية، حيث تشير الزيادة في المشروعات القائمة إلى مرونة القطاع، في حين يمثل انخفاض التراخيص إشارة محتملة إلى تباطؤ في الطلب المستقبلي، وسط استمرار الضغوط الاقتصادية وأسعار الفائدة المرتفعة.