ترامب: بوتين ينتظر مكالمة هاتفية بعد قمة واشنطن لبحث إنهاء الحرب في أوكرانيا


الاثنين 18 اغسطس 2025 | 08:58 مساءً
ترامب
ترامب
محمد شوشة

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ماء اليوم الإثنين، إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين يتوقع إجراء مكالمة هاتفية معه عقب انتهاء القمة المنعقدة في واشنطن، والتي تركز على بحث سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا وتعزيز الأمن الإقليمي.

وأوضح ترامب، خلال مؤتمر صحفي عقده في البيت الأبيض مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أنه تم تحقيق تقدم كبير خلال المفاوضات الأخيرة، مشيراً إلى أنه عقد اجتماعاً وصفه بالجيد للغاية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ناقشا فيه فرص التوصل إلى تسوية سلمية تنهي النزاع المستمر منذ سنوات، مؤكدًا اعتقاده بأن بوتين يريد بالفعل إنهاء الحرب.

واعتبر أن المؤشرات التي ظهرت خلال اللقاء تعكس رغبة جدية في التوجه نحو الحل الدبلوماسي، مشددًا على أن المرحلة المقبلة ستشهد تكثيفاً للجهود الدبلوماسية من أجل استثمار الأجواء الإيجابية، بما يفتح الباب أمام اتفاق شامل يحقق السلام الدائم في أوكرانيا.

وأكد ترامب أن بلاده تعمل بشكل مكثف مع كل من روسيا وأوكرانيا للتوصل إلى سلام مستدام يضع حداً للحرب، مشيراً إلى وجود فرصة حقيقية لإنهاء النزاع عبر المسار الدبلوماسي، مؤكداً في الوقت نفسه أن الولايات المتحدة ستوفر للأوكرانيين الحماية والأمن اللازمين خلال المرحلة المقبلة.

وأضاف أن من الممكن التوصل إلى اتفاق يحقق السلام في أوكرانيا حتى مع استمرار القتال، قائلاً: "يمكننا التوصل إلى صفقة في أوكرانيا، ولا أعتقد أن الأمر سيقتصر على مجرد وقف لإطلاق النار".

وأشار ترامب إلى أن المباحثات مع زيلينسكي تطرقت إلى ملف الضمانات الأمنية، لافتاً إلى أن أوروبا ستكون خط الدفاع الأول بالنسبة لأوكرانيا، مع مشاركة فاعلة من الولايات المتحدة لضمان أمنها واستقرارها.

وكشف الرئيس الأمريكي أنه لم يطرح بعد تفاصيل الضمانات الأمنية الخاصة بأوكرانيا على نظيره الروسي فلاديمير بوتين، موضحاً أن لا وجود لأي تفاصيل نهائية بهذا الشأن في الوقت الراهن، مشددًا على أن الحرب لم تكن لتندلع أصلاً لو كان رئيساً وقتها، مشيراً إلى أن سياسته كانت ستمنع تفاقم الأحداث بهذا الشكل.

وأكد ترامب أن اجتماعاً مهماً سيعقد مع زيلينسكي وقادة أوروبيين في واشنطن، مع احتمال الخروج بنتائج إيجابية من لقاء اليوم، مشدداً على أن قدوم بوتين إلى الولايات المتحدة لا يُعد هزيمة، بل يمثل خطوة دبلوماسية مهمة قد تفتح المجال أمام اتفاق شامل ينهي الحرب.