سجل الدولار الأمريكي ارتفاعًا ملحوظًا اليوم الإثنين، في وقت يستعد فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاستضافة محادثات تهدف إلى إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا، بينما قلّص المتداولون رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة خلال سبتمبر، قبيل الخطاب المرتقب لرئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول نهاية الأسبوع.
الدولار الأمريكي
أوضح البيت الأبيض أن ترامب سيجري لقاءً ثنائيًا مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم، قبل عقد محادثات أوسع مع قادة بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وفنلندا والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو).
التضامن الغربي مع كييف
يهدف الاجتماع إلى إظهار التضامن الغربي مع كييف، والضغط من أجل الحصول على ضمانات أمنية قوية ضمن أي تسوية محتملة للنزاع.
ويترقب المستثمرون كلمة باول المرتقبة في ندوة السياسة الاقتصادية السنوية للبنك المركزي الأمريكي في جاكسون هول بولاية وايومنغ، للحصول على إشارات جديدة بشأن توجهات السياسة النقدية، خاصة في ما يتعلق بإمكانية خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل.
وكان باول قد أعرب مؤخرًا عن تردده في الإقدام على الخفض استنادًا إلى توقعات بأن السياسات الجمركية للرئيس ترامب قد تؤدي إلى ارتفاع التضخم خلال الصيف.
خفض الفائدة الفيدرالية
شهدت رهانات المستثمرين تغيرًا ملحوظًا، إذ قلص المتداولون توقعاتهم لخفض الفائدة في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي المقرر يومي 16 و17 سبتمبر، بعد صدور بيانات التضخم لأسعار المنتجين في يوليو والتي جاءت أعلى من التقديرات، لكن هذه الرهانات عادت لتعزز جزئيًا إثر بيانات أسعار المستهلك التي أظهرت تأثيرًا محدودًا للرسوم الجمركية على التضخم.
وبحسب بيانات العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي، فإن الأسواق تسعّر حاليًا احتمالًا بنسبة 85% لخفض الفائدة في سبتمبر، بعدما كان المتداولون قد رجحوا بشكل شبه كامل هذه الخطوة خلال الأسبوع الماضي، إلا أن باول يُتوقع أن يتجنب الالتزام بمسار نقدي محدد قبل الاطلاع على بيانات شهر أغسطس.
وقال لو برين، الخبير الاستراتيجي في شركة DRW Trading بشيكاغو، إن باول قد يجد فرصة للتحرك استنادًا إلى وضع سوق العمل، دون انتظار مؤشرات التضخم، فالتاريخ يُظهر أن الفيدرالي يتحدث كثيرًا عن التضخم، لكنه غالبًا ما يتفاعل مع بيانات سوق العمل.
وأضاف: "تقرير الوظائف الأخير كان أضعف من المتوقع، والمراجعات جاءت سلبية أيضًا، ما قد يمنح الفيدرالي مبررًا أوضح للتحرك".
وعلى صعيد أسواق الصرف، تراجع اليورو بنسبة 0.21% ليسجل 1.1673 دولارًا، فيما صعد الدولار أمام الين الياباني بنسبة 0.46% ليصل إلى 147.85 ين.